تسمعه إذا تكلمت من بعد في خلاء كالجبل ، والمصاداة : المعارضة. السفرة : الكتبة ، الواحد سافر ، وسفرت المرأة : كشفت النقاب ، وسفرت بين القوم أسفر سفارة : أصلحت بينهم ، قاله الفراء ، الواحد سفير ، والجمع سفراء. قال الشاعر :
فما أدع السفارة بين قومي |
|
وما أسعى بغش إن مشيت |
القضب ، قال الخليل ، الفصفصة الرطبة ، ويقال بالسين ، فإذا يبست فهي القت. قال : والقضب اسم يقع على ما يقع من أغصان الشجرة ليتخذ منها سهام أو قسي. الغلب جمع غلباء ، يقال : حديقة غلباء : غليظة الشجر ملتفة ، واغلولب العشب : بلغ والتف بعضه ببعض ، ورجل أغلب : غليظ الرقبة ، والأصل في هذا الوصف استعماله في الرقاب ، ومنه قول عمرو بن معدي كرب :
يسعى بها غلب الرقاب كأنهم |
|
بزل كسين من الشعور جلالا |
الأبّ : المرعى لأنه يؤبّ ، أي يؤم وينتجع ، والأبّ والأم أخوان. قال الشاعر :
جذمنا قيس ونجد دارنا |
|
ولنا الأبّ به والمكرع |
وقيل : ما يأكله الآدميون من النبات يسمى الخصيد ، وما أكله غيرهم يسمى الأب ، ومنه قول الصحابة يمدح رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
له دعوة ميمونة ريحها الصبا |
|
بها ينبت الله الحصيدة والأبا |
الصاخة ، قال الخليل : صيحة تصخ الآذان صخا ، أي تصمها لشدة وقعتها. وقيل : مأخوذة من صخه بالحجر إذا صكه. وقال الزمخشري : أصاخ لحديثه مثل أصاخ له. الغبرة : الغبار. القترة : سواد كالدخان. وقال أبو عبيدة : القتر في كلام العرب : الغبار ، جمع القترة. وقال الفرزدق :
متوّج برداء الملك يتبعه |
|
فوج ترى فوقه الرايات والقترا |
(عَبَسَ وَتَوَلَّى ، أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ، وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى ، فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ، وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ، وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى ، وَهُوَ يَخْشى ، فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ، كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ ، فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ ، فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ، مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ، بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ، كِرامٍ بَرَرَةٍ ، قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ، مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ، ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ، ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ، ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ ، كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ ، فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ ، أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا ، ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ، فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا ، وَعِنَباً