وفيه أشجار الجوز الهندى بوفرة ، وكذلك البقّم (١) والخيزران.
وفيه غزال المسك والحيوانات الكثيرة [٦ أ] والذئاب.
وعليه أثر قدم آدمية منغمسة فى الصخر ، يقال إنه أثر قدم آدم عليهالسلام وفيه ناس عراة(٢).
وهذا الجبل فى الإقليم الأول.
٣ ـ ويخرج من طرف من هذا الجبل ، جبل متصل به ، يقع بين آخر الهند وأول حد الصين يدعى جبل مارنسا ، يتجه إلى ناحية الشمال حتى يصل إلى آخر الهند وأول التبت ، كما يتجه إلى ناحية الشمال أيضا بين الصين والتبت حتى يصل إلى آخر حد رانكَ رانكَ من التبت ، عندها ينعطف نحو المغرب ويتجه بين الصين وناحية نزوان من التبت ، ثم يتجه بين المغرب والشمال حتى آخر التبت ، عندها يمضى بين توسمت وبين
__________________
ـ من الهند وكشمير فى أرض التبت وهو جيد للكبد والمعدة قليل الحرارة منفح للحميات ، [قال] الخشكى : هو أحد الأهضام داخل فى طيب النساء الرطب وخاصة المكتومة. والعرب تضيفه إلى القرنفل إضافتهم العنبر إلى المسك ولا تكاد تذكره مفردا كما تذكر القرنفل مفردا".
أما القافلة ، ففى الصيدنة (ص ٤٧٧): " هى من أرض الذهب ، نوعان : كبار وصغار ، فالكبار منه مغلف على هيئة جوز الحرمل وبزره أسود على شكل الكزبرة ، وقيل إنه مدور ، وفى كل واحد ثلاثة بيوت وبزره ثلاثة بالتلاصق ، وطعمه طعم الكافور ، وهو عزيز ثمين يجلب من السفالة".
جوز بوّا ، فى الصيدنة (ص ١٩١): " من أطيب أفواه الطيب وأجمعها وأكثرها تصرفا فى معجونات الطيب وعطر النساء. وأجوده الرزين ، وهو يدخل فى طبخ البان ، ويؤتى به من السفالة". السفالة أو سفالة الزنج هى ما يعرف اليوم بموزمبيق ، وسفالة أحد مدنها.
(١) فى غياث اللغات : " خشب تستخرج منه عصارة حمراء ؛ وفى الصيدنة (ص ١٢٢): " معدنه جزيرة لامرى ، ومنه مع الخيزران يجلب. ورقه كورق السذاب وحمله كالخرنوب لكنه علقم لا يؤكل. ويغرسونه فلا يقطع إلا بحضور المشترى ، وقد جعل ما عنده من السلع قطعا هى أعواض الوزن وقال أهل السواحل : إن البقم لونان أحدهما يجلب من صنفير ويعرف بأسود الظهر وفيه حمرة ، والآخر يجلب من لامرى ويعرف بأبيض الظهر".
(٢) استنادا إلى الأوصاف المذكورة ينبغى أن يكون هذا الجبل هو جبل الرهون (أو الراهون) ففى أخبار الصين والهند (ص ٣١) : أن" قدم آدم فى صفا رأس هذا الجبل منغمسة فى الحجر ، فى رأس هذا الجبل قدما واحدة. ويقال إنه عليهالسلام خطا خطوة أخرى فى البحر ، ويقال إن هذه القدم التى على رأس الجبل نحو من سبعين ذراعا" (انظر أيضا : جهان نامه ص ٤٢ حيث ذكر مقياس ٧٠ ذراعا لتلك القدم".