وبدخشان جميعا. ثم يمر على جنوب قرى ختلان حتى يصل إلى طخارستان بين طارقان وسكلكند وخلم وسمنكان ، ثم يمر على جنوب بلخ ، فيقع داخل حدود سان وجهاريك من الجوزجان. وعندها ينعطف نحو المغرب ، فيذهب بين المغرب والشمال إلى بلاد الغور. ثم يمر على جنوب أسفزار وهرى وبوشنج ونيسابور. عندها يتجه بين نيسابور وسبزوار نحو الشمال ، ثم يتجه مرة أخرى إلى المغرب ، فيمر على شمال سمنان والرى ، ثم يقع إلى ناحية الديلم حتى آخر حدود جيلان.
وحين ينعطف هذا الجبل من حدود بلخ فى حد مدر من طخارستان ، ينشعب فى تلك النواحى إلى عدة شعب صغيرة وكبيرة يعلم الله عددها. ومن كل شعبة تتفرع عدة شعب تتفرق فى حدود طخارستان وأندراب وبنجهير وجاربايه (١) والباميان وقسم من حدود الجوزجان وبست والرخد وزمين داور وغزنين ثم يمضى إلى حدود السند. وفى هذه الشعب توجد معادن الفضة والذهب.
وحين يصل عمود هذا الجبل إلى نواحى الغور ، تنشعب منه شعبة تتحلق كالخاتم ، حيث يتصل طرفاها ببعضهما ، فيصبح هذا الجبل واحدا. ووسط هذه الحلقة مجموعة (...)(٢). ومن حلقة الجبال هذه تنشعب شعبة كبيرة تتجه مع الشعب الأخرى نحو المشرق فتتفرق فى حدود بست وغزنين. كما تنشعب عند حدود أسفزار من هذا الجبل شعب صغيرة تتفرق فى قراه. وكذلك توجد لهذا الجبل شعب كثيرة فى نواحى قوهستان وقومس وحدود الديلم.
وحين يصل عمود هذا الجبل إلى حدود سان وجهاريك من الجوزجان ، ينشعب إلى شعبتين : [٧ أ] إحداهما تلك التى بيناها ، والأخرى تتجه إلى شماله من جهة المغرب لتقع بين كندرم وأنبير ، ثم تمر بين كرزوان وجهودان (٣). ثم تمضى بين بشين ودزه وبين مروالرود وبغشور لتذهب إلى جنوب سرخس. وعندها تقع إلى ناحية الشمال فى حدود طوس وباورد ونسا ، وتمضى حتى تصل حدود جرجان. ثم يأتى واد طوله مسير
__________________
(١) فى الأصل خاويانه. وفى نزهة المشتاق (١ / ٤٨٥): " من جاربايه إلى بنجهير يوم واحد".
(٢) يوجد هنا طمس بمقدار ثلاث أو أربع كلمات.
(٣) فى معجم البلدان (٢ / ١٦٨): " جهوذان ويقال لها جهوذان الكبرى ثم عرفت بميمنة : من قرى بلخ. ومعنى جهوذان بالفارسية اليهودية. ولهذا فيما أحسب عدلوا عن جهوذان وسموها ميمنة".