تـقـديـم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
وبعد :
فكم يسع المرء في ساعات تفجعه الاولى ، ولحظات تأسيه الباكرة ، أن يلوي عنان قلمه اللاهث خلف نبضان قلبه الملتاع ، ووجيبه المضطرب ، بل وأنّى له أن يكبح فورانه المندفع ـ كالسيل ـ وهو يخط بعناد ظلالاً قاتمة سوداء لا تفصح في أهون معالمها المعتمة إلا عن اللوعة والحزن ، والشكوى والتأسّي.
ولاغرو في ذلك ، فقليل ـ وحقّك ـ هم من تبكيهم الأقلام ، ومن تتوشّح سواداً لفقدهم صفحاتُ الأسفار ، بل ومن تكلم حدة غروبهم أفئدة