فأخذها فألقاها بلعابها.
قال : وكان يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة (٥٠).
٦٩ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبدالله الاسدي ، قالا : حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، قال : سمعت بريد بن أبي مريم ، قال : حدثني أبو الحوراء ، قال : علم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحسن كلمات ، قال : إذا قمت في القنوت في الوتر فقل :
اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنه تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت.
٧٠ ـ قال : أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل ، عن ثابت بن عمارة ، قال : حدثنا ربيعة بن شيبان ، قال : قلت للحسن بن علي : ما تحفظ من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ قال : أدخلني غرفة الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في فيّ ،
ــــــــــــــ
(٥٠) رواه البلاذري في أنساب الاشراف ص ١٤٣ برقم ٣ بإسناد آخر عن شعبة ، وفيه : قلت لحسين بن علي ... ولذلك أورده في ترجمة الحسين عليهالسلام ، ولكن الصحيح ما هنا فإن الروايات ـ هنا ـ كلها متفقة على أنه الحسن عليهالسلام.
وقد رواه الدولابي في الكنى والاسماء ١ / ١٦١ وفي الذرية الطاهرة برقم ١٢٨ بطريقين عن شعبة ، وبرقم ١٢٩ و ١٣٠ بسندين آخرين.
وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ج ٣ من رقم ٢٧٠٠ إلى ٢٧١٤ من وجوه كثيرة كلها عن الحسن عليهالسلام.
كما أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٩٩ و ٢٠٠ عنه عليهالسلام.
وخرّجه معلق المعجم عن عبدالرزاق وأبي داود والنسائي والدارمي والبيهقي وابن مندة وأبي يعلى والترمذي وابن حبان فراجع المعجم الكبير ٣ / ٧٢ ـ ٧٨.