٧٢ ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني معمر بن راشد ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال : لما نزل علي بذي قار بعث عمار بن ياسر والحسن بن علي إلى الكوفة فاستنفراهم إلى البصرة (٥٢).
٧٣ ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، قال : بعث علي عماراً والحسن بن علي إلى الكوفة ونزل علي بذي قار ، قال : فاستنفراهم فخرج منهم ثمانية ألف على كل صعب وذلول (٥٣).
٧٤ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا معمر بن يحيى بن سام ، قال : سمعت جعفراً ، قال : سمعت أبا جعفر ، قال : قال علي : قم فاخطب الناس يا حسن ، قال : إني أهابك أن أخطب وأنا أراك ، فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه.
فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم ثم نزل ، فقال علي : « ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم » (٥٤).
٧٥ ـ قال : أخبرنا محمد بن عبدالله الاسدي ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي
ـــــــــــــــ
وأما عكرمة فاتفقت المصادر الرجالية والتاريخية على أنه كان من الخوارج ويرى رأي الخوارج ، وكان داعية إلى بدعته وخرج إلى المغرب ، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.
وقد كذبه مجاهد وابن سيرين ومالك ـ كما في المغني للذهبي ، ، وقد كذبه قبلهم سعيد بن المسيب ، قال مصعب الزبيري : كان يرى رأي الخوارج فطلبه بعض ولاة المدينة فتغيب عند داود بن الحصين ـ الموافق له في النزعة كما تقدم ـ حتى مات. وقال أحمد : كان يرى رأي الصفرية.
الطبقات ٥ / ٢٩٣ ، المعرفة والتأريخ ٢ / ٧ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٩٥ ـ ٩٦ المغني في الضعفاء ٢ / ٤٩٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٦٧.
(٥٢ و ٥٣) أليس في هذين الحديثين ما يشهد باختلاق الحديث السابق؟ فإنه لو كان الحسن عليهالسلام مخالفاً بتلك الصلابة للحرب معارضاً لابيه في خروجه ، فكيف اختاره أبوه عليهالسلام لاستنفار أهل الكوفة ، وهو يعلم شدة مخالفته له؟!!
(٥٤) أخرجه الحافظ ابن عساكر برقم ٢٤٣ بإسناده عن ابن سعد.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٣٧ : وقد قال [ علي عليهالسلام ] له ويوماً : يا بني ألا تخطب حتى أسمعك؟ فقال : إني أستحي أن أخطب وأنا أراك ، فذهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن ، ثم قام الحسن في الناس خطيباً وعلي يسمع ، فأدى خطبة بليغة فصيحة ، فلما انصرف جعل علي يقول : « ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ».