محققه الحياة (١) ، جعله الله تعالى له ذخراً يضاف الى غيره من أعماله الكثيرة الاخرى.
وكان هذا الاثر النفيس قد نشر على صفحات مجلة تراثنا ـ التي كان السيد الطباطبائي رحمهالله أباً روحياً لها ، ورائداً كبيراً من روادها ـ في عددها الحادي عشر ، الصادر في شهر ربيع الآخر عام ( ١٤٠٨ هـ ) ، واذ تبادر المؤسسة الى نشرها مستلّة ضمن مستلات تراثنا المتلاحقة ، فانها تجعل ذلك مقروناً في اليوم السابع من وفاته ، رحمه الله تعالى برحمته الواسعة ، وأسكنه فسيح جنانه ، انه نعم المولى نعم النصير.
مؤسسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث
ــــــــــــــ
شاءت ارادة البارئ جل اسمه أن ينجو منهما ، وأن يتوفّى بعد بضيق التنفس كما ذكر.
والحق يقال بان هاتين الازمتين القلبيتين قد دفعتا السيد الطباطبائي الى محاولة المسارعة في انجاز ما يمكن انجازه من أعماله المتعددة التي لا زالت قيد العمل ، خوفاً من أن تدركه الوفاة قبل ذلك ، فأنجز البعض منها ، ولا زال الكثير متوقف عند مراحل مختلفة ، بعضها في مراحله الاخيرة.
(١) نقل عن السيد الطباطبائي رحمهالله قوله بانّه ستدركه الوفاة قبل أن يرى صدور هذا العمل ... وصدق ظنه.