منهج التحقيق
أما عن منهجي في تحقيق هذا الكتاب فإنه لم يكن على ما جرت عليه عادتي في تحقيق الكتب السابقة من ضبط المخطوط ، أو تخريج أحاديثه أو إرجاع نصوصه إلى مصادرها ، أو شرح بعض عباراته أو غرائب ألفاظه ، أو التعريف بالأماكن والبلدان ، أو الحكم على الأحاديث بالصحة أو الضعف أو ما إلى ذلك من أحوال الأحاديث ، أو مناقشة بعض فقرات الكتاب تأييدا أو تعقيبا بالضد من ذلك. وإنما اقتصرت في تحقيق هذا الكتاب على ضبط النص وتصويب بعض ما ورد فيه من أخطاء إملائية وقد كانت كثيرة ، واستدراك بعض ما سقط منه. وحذفت منه بعض الكلمات أو الأبيات أو القصائد والأشعار الماجنة لعدم لياقتها ، وأشرت إلى كل ذلك في حينه.
وقد كانت لي بعض التعليقات الطفيفة جدا ، وأود أن أنبه أو أشير إلى أن سكوتي على بعض ما ورد في الكتاب من الأمور التي لا توافق العقل أو الشرع لا يعد إقرارا أو اعترافا مني بصحة ذلك ، وإنما قد أسلفت في خطبة الكتاب أنني لا أعلق على ما يسوقه المؤلف من حكايات أو أخبار.
وقد قدمت للكتاب بمقدمة أو خطبة عرفت فيها بإجمالي ما أورده الكاتب في كتابه وختمتها بإرفاق صور المخطوط.
والله أسأل أن يرحم مؤلفه ومختصره وأن يرزقني وإياكم حسن الختام اللهم آمين.
آمين. آمين.