عين النار الباردة :
بالقرب من مدينة اقشهر عين ماؤها كالثلج بردا إذا غمس فيها خشبة أو قصبة أو ما أشبه ذلك احترقت في الماء لساعتها.
ومن وراء الصين :
نهر عظيم يجري ، وله تيار عظيم ، وموج كبير إذا ثار الريح ، وهوله عظيم ، فإذا كان يوم السبت وقف جريانه فيجوز منه الناس من جوانبه.
ومرّ عليه الإسكندر فهاله أمره وعجب من شدة عزمه ، ومكث إلى يوم السبت فمر منه بجنوده.
نهر بأرض اليمن :
قال صاحب تحفة الغرائب : بأقصى أرض اليمن نهر عظيم من طلوع الشمس إلى أن تصير الشمس في قبة الفلك يجري من الشرق إلى الغرب ، وعند غروبها يجري من الغرب إلى الشرق.
نهر كرمان :
قال صاحب تحفة الغرائب : على النهر قنطرة عظيمة جدا مكونة من حجر واحد ، من عبر عليها يتقيأ جميع ما في بطنه ، ولو كان هذا حالهم.
نهر أذربيجان :
وهو نهر عظيم يصنعون من مائه المرمر.
ذكر محمد بن زكريا الرازي عن صاحب كتاب المسالك والممالك : أن هذا النهر يجري ماؤه ثم يتحجر فيصنعوا له قوالب على صفة ما يختاروا ، ويصبوا فيه الماء ، فإذا جمد كسروا القالب وأخرجوا الإناء. وعلى حافتيه أناس يحرسونه ممن يشرب منه ولا يعلم حاله ، فمن شرب منه حجر في بطنه ومات / لوقته.
بغداد وهي دار السلام
بناها جعفر المنصور العباس سنة أربعين ومائة ، وهي وسط الإقليم الرابع من السبعة ، وهو أعدل الأقاليم هواء ، مساحة دورها عشرون ألف ذراعا.
ولها أربعة أبواب ، وهي : باب الكوفة ، وباب البصرة ، وباب الشام ، وباب خراسان (١). وعلى كل باب قبة عظيمة مموهة بالذهب ، والقصر في وسط المدينة.
__________________
(١) في المخطوط : الخراسان ، وهو تحريف.