فقال له : فمن تكون أنت؟
فقال : أنا القسيس سمعان.
فقال : هما اسمين لهما (١) جاليتين.
فلم يطلقه حتى أخذهما. واستمر على مثل هذا. فشكوه لأمير المؤمنين ، فقال للحجاج : ما هذا الذي وليته قبض الجوالي؟
فقال : ذلك الذي قلتم لا يحسن استخراجها.
وقال مجاهد : يؤتى بمعلم (٢) الكتّاب يوم القيامة فإن عادلا بينهم وإلا أقيم مع الظلمة كونه لم يعدل بين الصبيان.
خطأ إمام وجهل مأموم (٣) :
دخل بعض الناس يصلي المغرب في المسجد فقرأ الإمام في الركعة الأولى : «فقالوا يا خالد ليقضي علينا ربك» ، وفي الركعة الثانية : «في سلسلة ذرعها تسعون ذراعا فاسلكوه» قال : فلما خرج الرجل من المسجد لقيه بعض أصحابه فقال له : ايش حال الدنيا اليوم؟
فقال : أما خبر الدنيا فما لي به علم ، وأما خبر الآخرة : قد عزل مالك خازن النار ، وتولى مكانه خالد ، والسلسلة كانت سبعون ذراعا فزيد فيها عشرون ذراعا أخرى.
فقال : ويحك ومن قال ذلك وأخبرك؟
فقال : إمام المسجد.
فقال : كذب لا جزاه الله خيرا.
ذكر شيء من خبر العنقاء
ذكر أرسطاليس في كتاب النعوت (٤) : إن العنقاء (٥) طير عظيم الخلق فيه جميع ألوان الطير ، وبطنها كبطن الطير ، وظهرها كظهر السبع ، وهو من أعظم سباع الطير. وكذلك الرخ عظيم الخلقة ، ويعيش ألفي سنة
__________________
(١) في المخطوط : لهم ، وهو تحريف.
(٢) في المخطوط : بعلم ، وهو تحريف.
(٣) العنوان من صنع المحقق غفر الله له آمين.
(٤) في المخطوط : البعوت ، وهو تحريف.
(٥) في المخطوط : عنقاء ، وهو تحريف.