من أين ياذا جنيت هذا |
|
فقال من خدي المورد |
ونظيره :
رأيت غضّا يبيع وردا |
|
يفتن بالحسن من رآه |
فقلت للحاضرين : هذا |
|
لا شك من خده جناه |
ونظيره :
غزال له من روض خديه جنة |
|
بها الورد جاني من أني نحوه جاني |
فقلت له : حبي أفي الروض مثله |
|
فقال : نعم ، ولكن ذا قاني |
ونظيره :
رام طبي الترك وردا |
|
قلت : أقصر خاب ضدك |
عندك الورد المربى |
|
/ قال : قاني ، قلت : خدك |
بدا نجد الحبيب ورد |
|
فمال قلبي إلى الحبيب |
وقلت شوقا لما بدالي : |
|
يا ليته كان من نصيبي |
ونظيره :
لما رماني من أحب بورده |
|
فأحيا قتيلا (١) بالصبابة عاني |
ووالله ما كذبت ظني بأنه |
|
تناولها من خده ورماني |
[قصد المأمون](٢)
اقتصد المأمون يوما ، فطلب ماء يشربه ، فأرسلت له بعض حظاياه باطية من خالص البلور مملوءة ماء ممزوج بماء خلاف ، وجام من البلور يشرب به وكتبت على الباطية هذه الأبيات :
أقصدت عرقا تبتغي صحة |
|
أعقبك الله بذا العافية |
فاشرب بهذا الجام يا سيدي |
|
مستمتعا من هذه الباطية |
واجعل لمن أهداكها زورة |
|
تحظى بها في الليلة الآتية |
فلما قرأ الأبيات قال : بل الليلة أحسن. ثم قام من وقته ، ودخل إليها ، وأقام عندها نهاره.
__________________
(١) في متن المخطوط : قليلا ، والتصويب من هامش المخطوط ، وبخط الناسخ.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة تصنيفية من عمل المحقق غفر الله له آمين.