في أبناء مصر ولطفهم وأبناء الشام ومحاسنهم
/ ملاح بلاد الشام في الحسن قد حووا |
|
جمالا بديعا بالبياض وحمرتي |
وأبناء مصر قد حووا الظرف كله |
|
ولطف معان لا يضاها بحضرتي |
فكلّ من النوعين في العين صالح |
|
كذا البلدين الآن في الأرض جنتي |
فمن جاء يعيب الشام أو عاب أهلها |
|
وعاب لمصر مع بينها تجمعني |
فقد أمّ نحو البحر عمدا ومثله |
|
بساحله في العلو ألفين شلتي |
وقال بعضهم :
الصدور خزائن الفرح والسرور ، وحواصل الحقد والشرور ، فما (١) احتيج إليه خرج من خزانة الصدر في وقته ومحركه النفوس.
فيمن نال من عدوه مراده
هجم السرور عليّ حتى أنه |
|
أنساني ما لاقيت من أحزاني |
وأن في أعداء ما قد سرني |
|
لما رأيت مصابهم أشفاني |
مثله
قهرت عدوي إن بغى متعديا |
|
وشماتتي فيه وإدراك المنى |
إن صابه ضيم ألمّ بنفسه |
|
أو ماله أنشدته فيه معلنا |
هجم السرور عليّ حتى أنني |
|
ناديت يا قلبي تهنّ لك الهنا |
وقال بعضهم :
لا شيء أروح للنفس من الرضا بالقضاء ، والقنع بالمقسوم ، فمن رضي بذلك فقد أراح نفسه من التعب وروحه من الوصب. ومن اتكل على ما اختاره الله له لم يتمن غير الحالة التي هو فيها.
في أمر الفقر والغنى
ليس فقر ولا حسب |
|
غير مال ومكتسب |
لو ملك كلب فضة |
|
أو نصابا من الذهب |
كان كلبا معظما |
|
وارتقى أرفع الرتب |
__________________
(١) في المخطوط : فمنها ، وهو تحريف.