معنى ذلك : أن العشا ما سيورث الغشي وهو ظلمة / في البصر.
وصية مجون
من كان في حاجته مغرما |
|
مستعجلا يبغي إليها الوصول |
فلا يكن قاصده ملتح |
|
فليس للحية يوما قبول |
وليكن القاصد ذا وجنة |
|
مشرقة والطرف فيه قبول |
تقضي ولا تخشى لها عارضا |
|
جرب فإن الحق فيما أقول |
ومثله
من كان في حاجه مهما |
|
وفي فضاها الرجال حاروا |
يرسل من أجلها غزال |
|
معه عريف خالي العذار |
تقضى سريعا بغير مطل |
|
ولا بطاء ولا اعتذار |
إن لم تصدق جرب مقالي |
|
فليس في الصدق قط عار |
تحذير
إياك تصحب سوسا أو تخالطه |
|
فالسوس نذل قبيح الفعل والأدب |
إن مرّ في سمعه أثر به شبق |
|
يخر عند سماع ... (١) للركب |
في فضل المال
ليس فخر ولا حسب |
|
غير مال وما اكتسب |
لو ملك كل فضة |
|
أو نصاب من الذهب |
كان كلبا معظما |
|
وارتقى أرفع الرتب |
مثله
فقير من النقد إن طال وسما |
|
مؤخر خلف الناس ليس مقدما |
وإن يك كلبا نال مالا وثروة |
|
فذلك بين الناس كلبا معظما |
مثله
أرى الفقير حقيرا في مواطنه |
|
وإن يكن من خيار الناس ذا حسبا (٢) |
__________________
(١) موضع النقط كلمة لا أرى ذكرها في هذا الموضع وإن لم يكن لذكرها في غير هذا الموضع عيب.
(٢) في متن المخطوط : ذا جسد ، وهو تحريف والتصويب من هامش المخطوط بقلم الناسخ.