في ثقيلين
ثقيلين جلسا على هامتي |
|
جلوسهما مثل دق الوتد |
ثقيلان لم يعرفا خفة |
|
فهذا الصداع وهذا الرمد |
ومما قيل في الثقيل :
الأرض لا تشتكي ثقل الجبال ولا ثقل البحار ولا ثقل السماوات ، لكنها تشتكي ثقل الثقيل إذا مشى بأرجائها خف الخطوات تقول : لو لا إله العرش ثبتني لحمله كنت خسفا بالبريات.
في الكبر
قوتي قلّت وما نظري |
|
ينظر الشيء إذا الشيء قريب |
وكذا الباه توفى قبل ذا |
|
آه في طبي لقد حار الطبيب |
ونذير الموت نحوي قد أتى |
|
بعلامات كثير والمشيب |
فتوفاني إلهي مسلما |
|
واختم العمر بخير واستجيب |
وارحم الله مبيتي في الثرى |
|
أنسي في التعز أضحيت غريب |
ليس لي من زائر لي [في] غربتي |
|
حيث سهم الموت للروح مصيب |
أنت لي كفوا كريما كافيا |
|
خير كفو عنه حالي لا يغيب |
في النهي عن المرد (١) الملاح والجلوس معهم
سألنا عن فعل اللواط أجبنا |
|
معانيه للسداس ماض وراجع |
يحرك ما فيه ويخرج بعضه |
|
وفي شاربيه الشعر طالع |
وها أنت في دكان أمرد جالس |
|
فهل أنت بالمردان بالله طامع |
الجواب عن سؤالهم
جلست بدكان بها أمرد له |
|
من العمر سن البدر إذا كان طالع |
فأرسل لي خل من الشعر رقعة |
|
بها أنت في المردان بالله طامع |
فكان جوابي أنت ظنك فاسد |
|
وفهمك معكوس له أنت راجع |
من نادم الغزلان تنسب لائط |
|
إذا لم يكن للفعل بالقبح جامع |
فمن كان يوما للحبيب مشاهدا |
|
يدم هكذا في جنة الحسن راتع |
__________________
(١) في المخطوط : المرر ، وهو تحريف.