أرفخشد : وكان عمره أربعمائة وخمس وستين سنة ، وولد أرفخشد :
شالخ وغابر : وعاش شالخ أربعمائة وثلاثين سنة ، وولد غابر :
فالغ ، وقحطان بن فالغ : وولد فالغ :
يعرب : وقيل : هو أول من تكلم بالعربية وكان لسانهم السريانية ، وولد يعرب :
سبأ : وهو أول من سبى العرب ، وكان هو الملك على بني قحطان ، ثم ابنه يعرب ، وبعده سبأ :
وحمير بن سبأ : وسمي حمير لأنه كان له تاج مكلل بجوهر أحمر ، وكان يضيء على بعد منه.
وكهلان به سبأ : فمن كهلان وحمير كانت ملوك اليمن من التتابعة والأدواء ، ومنهم كان :
أبرهة ذو المنار ، وابن أبرهة ذو الأودغار : والأدواء جماعة غزوا الأمم وحولوا البلاد ، ومنهم :
اقريقيس الملك : الذي بلغ أقصى بلاد المغرب.
خبر إبراهيم عليهالسلام مع النمرود
أبو إبراهيم آذر ، وولد إبراهيم إسماعيل ، وأم إسماعيل هاجر القبطية ، وولد له إسحاق من سارة بنت حران.
وكانت حياة إبراهيم عليهالسلام مائة وخمسين أو سبعين سنة ، وكان النمروذ ملكا على بابل ، وهو من ولد كوش بن حام بن نوح ، فاجتمع إبراهيم عليهالسلام بالنمروذ ، ولما رأى من كفره وتجبره فحاجه إبراهيم عليهالسلام ، فقال له النمروذ : من ربك؟
قال : ربي الذي يحيي ويميت.
قال : أنا أحيي وأميت ، ودعى برجلين قتل أحدهما وأطلق الآخر.
فقال إبراهيم عليهالسلام : إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ، فبهت الذي كفر ، ولم يحجه بعد ذلك ، فعمد إبراهيم عليهالسلام إلى بيوت الأصنام فكسرها / فبلغ ذلك النمروذ فغضب ، وأمر أن تضرم له نار فيلقيه فيها ، فلما نصب المنجنيق ، قال له جبريل عليهالسلام : ألك حاجة؟ قال : لا ، قال : سل ربّك ، قال : حسبي من سؤالي علمه بحالي. فجعلها الله بردا وسلاما ، وجاء ريح عظيم فنسف رمادها في أعين الكفار ، فاشتغلوا بأنفسهم ، وخرج منها إبراهيم عليهالسلام سالما منعما ، وتوجه إلى حرّان ، فاجتمع بلوط عليهالسلام وآمن به لوط ابن أخيه ، وسارة ابنة عمه.