وأنت شفيعي إلى شفعاء |
|
إله الورى وهو الراحم |
فها أنا حرب لمن حاربوك |
|
وها أنا سلم لمن سالموا |
وقصدك نحج لمن يجتديك |
|
ومن قد رجاك هو الغانم |
وبابك عصمة من يلتجي |
|
إليه وأنت لنا العاصم |
وله أيضا مدح القاسم بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام :
يا بن موسى بن جعفر بن محمّد |
|
يا أخا والد الجواد محمّد |
لك فضل عنه القياس عقيم |
|
فهو فذ لم تلف شرواه أوحد |
قد تعالى علاك شأواً وحداً |
|
فمعاليك ليس يلفى لها حد |
ومزاياك ليس تدرك كنهاً |
|
كالدراري زواهراً تتوقد |
سدت يا قاسم العطاء مقاماً |
|
في البرايا مبجلاً ومشيّد |
وله أيضا مجموعة من القصائد أخذنا انموذجاً من كل قصيدة ١ :
قلبي بحب قاسم منتعشا |
|
بات وفي سوى هواه مانشا |
ذاك الذي عمّ البرايا فضله |
|
وذكره بالمدح والحمد فشا |
قد سرني هواه لكن ساءني |
|
خطب أسى غادره مرتعشا |
مذ اخرجوه خائفاً مختفياً |
|
عن ربعه والأهل مذعور الحشا |
وانصاع من خوف الاعادي نازحاً |
|
يجوب فدفداً وقفراً موحشا |
قد ضاق فيه ذرعه فلم يزل |
|
يطوي الفيافي خائفاً مستوحشا |
لهفي عليه نازحاً لفادح |
|
صيّر منه فكره مشوشا |
حتى أتى حيّا فظل بينه |
|
مستخدماً في عمره ما انتعشا |
____________
(١) ديوان الشيخ قاسم محيي الدين ج ٢ منقولة من هذه القصائد والديوان بالعنوان المذكور سابقاً.