قد شاهدوه صائماً نهاره |
|
وعن قيام ليله ما انكمشا |
وله أيضاً هذه المقطوعة في حق القاسم عليهالسلام :
همتُ في قاسم نجل موسى |
|
وتجرعت في هواه كؤوسا |
فضله زاهر كمثل الدراري |
|
لا يدانيه ذو عُلىً إن قيسا |
قد تعالى في نسكه عند باريه |
|
فقد جاز فيه شأواً مقيسا |
ليس يدري غير التهجد إلفاً |
|
لا تراه في غيره مأنوسا |
كلما رمت أن أحدّ علاه |
|
رجع الطرف حاسراً منكوسا |
قد قفا خير والد بهداه |
|
وهو ذاك الحبر المعظم موسى |
لست أنسى مقاله فيه مدحاً |
|
وثناء قد زان فيه الطروسا |
لهيامي به وددت آراه |
|
في البرايا امامها والرئيسا |
لهف نفسي له وقد اشخصوه |
|
عن حمى المصطفى يقاسي النحوسا |
غادروه معانياً لزمان |
|
يومه كان قمطريراً عبوسا |
وله أيضا في حق القاسم :
قسمت لصبك أسنى الهبات |
|
أيا قاسم الفضل والمكرمات |
ولا زلت كاشف كرب الورى |
|
تنيل الذي هام فيك النجاة |
وحسبك أنك صنو (الرضا) |
|
وفرع ابن جعفر هادي الهداة |
فلهفي عليك وقد غادروك |
|
مروع الحشاشة بالمرجفات |
تجوب الفيافي خوف العدو |
|
وتطوي من الذعر قفر الفلاة |
نأى فرقاً حرّ قلبي له |
|
يكابد من خوفه الفادحات |
تكتم في نفسه صابراً |
|
على ما يعاني من النازلات |