علي خادم فقال اجب أمير المؤمنين فقلت أي شيء حدث قال لا ادري فمضيت ودخلت عليه وأنا متفكر وعنده عمر بن بزيغ واقفاً بين يديه فقال الرشيد يا علي ما فعلت بالدراعة التي كنت وهبتها لك فقلت ما كساني أمير المؤمنين أكثر من أن يعد فعن أي الدراعة تسألني فقال الدراعة المدمجلة المذهبة فقلت ما عسى أن يصنع مثلي بمثلها إذا انصرفت من دار المؤمنين دعوت بها فلبستها وصليت فيها ركعتين ولقد دخل علي الخادم واستدعاني وهي بين يدي فقال عمر بن بزيع أرسل من يجئ بها فأرسلت خادمي فجاء بها فلما رآها الرشيد قال يا عمر ما ينبغي لنا أن نقبل على علي بعدها شيئا فأمر لي بخلعة وبخمسين ألف درهم فحملتها معي.
٤
ـ عن محمّد بن علي الصوفي قال استأذن إبراهيم الجمال على أبي الحسن علي بن يقطين الوزير فحجبه فحج علي بن يقطين في تلك السنة فاستأذن بالمدينة على مولانا موسى بن جعفر عليهالسلام فرآه ثاني يومه فقال علي بن يقطين يا سيدي ما ذنبي فقال حجتك لأنك حجبت أخاك إبراهيم الجمال وقد أبى الله أن يشكر سعيك أو ليغفر لك إبراهيم الجمال فقلت سيدي ومولاي من لي بإبراهيم الجمال في هذا الوقت وأنا بالمدينة وهو في الكوفة فقال إذا كان الليل فامض الى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك واركب نجيباً هناك مسرجاً قال فوافيت البقيع وركبت النجيب ولم يلبث أن أناخه على باب إبراهيم الجمال بالكوفة فقرع الباب وقال أنا علي بن يقطين فقال إبراهيم الجمال من داخل الدار ما يعمل علي بن يقطين الوزير ببابي فقال علي بن يقطين يا هذا إن أمري عظيم وآلي عليه الإذن له فلما دخل قال يا إبراهيم إن المولى عليهالسلام أبى أن يقبلني أو
يغفر لي