يا أيها الذهب الوهاج فز برضا |
|
أعتاب شهمين ما مدّا إليك يدا |
فلا تسلني حديثاً عن مقامهما |
|
هما إمامان إن قاما وان قعدا |
فالثم لآل رسول الله تربتهم |
|
واعقد على حبّهم من تبرك العقدا |
هم زبدة الكون نفعاً إن مخضتهم |
|
ولم يكن قط يوماً مخضهم زبدا |
هم عدة النفس ما ارتابت بعدتهم |
|
هم كالشهور إذا أحصيتهم عددا |
قد عاهدوا الله في التقوى وعاهدهم |
|
بنصره فوفى كل بما وعدا |
شاء الطغاة لها التفريق فاجتمعت |
|
شملاً وأصبح شمل المعتدي بردا |
فكل منفى لهم أمسى لهم وطنا |
|
وكل معتقل أمسى لهم بلدا |
تحجه الناس من أقصى البلاد كما |
|
يحج للبيت يبغي الحق من قصدا |
فأعجب لغاية مظلومين قد قُهرا |
|
كيف انتهت وكذا من عاش مضطهدا |
إن أصبحوا للورى كهفا تلوذ به |
|
وللعفاة إذا ما أبلسوا عمدا |
كم فرجت بهُم جُلى أشمّ به |
|
ضاق الزمان فأمسى عيشه نكدا |
فمن دجا ليل مسراه استنار بهم |
|
ومن أضاع هدى خيرٍ بهم وجدا |
قوم هُمُ زاد من يمشي لخالقه |
|
وفداً إذا الزاد من أعماله نفدا |
حوض الولاء وحوض الكوثر اتحدا |
|
وبهم ليمتاز عمّن صدّ مَنْ وَرَدا |
إليهم أنهت الدنيا مفاخرها |
|
من دونهم آدم فخراً وما ولدا |
وان تلفتت الدنيا لمعتصم |
|
ملء الفراغ سواهم لم تجد أحدا |
قد احكموا العروة الوثقى بخالقهم |
|
وصلاً فلم ينفصم عقد لها زردا |
ما قيمة التبر ممن إذ تؤرخهم |
|
« سبح النضار على أبوابهم سجدا » |
كتبه فضائلي ١٣٨٧ هـ
وفي وسط هذا الرواق
من الجهة المتصلة بالروضة إيوان كبير فيه