قد ذاد شيعته عنه واحضره |
|
بمجلس هو مشهود ومشهور |
فجد في زبره ثم استخف به |
|
فقام وهو سخين الدمع مقهور |
يدعو الإله باسماءٍ معظمة |
|
وصوته فيه للجلمود تفجير |
ففاجأته من الله العقوبة إذ |
|
دعا عليه الرضا والحق منصور |
فنال ما نال من ذلّ ومسخرة |
|
وما نساه من الجبار تحذير |
فدس قوماً له في الليل يقدمهم |
|
صبيح الديلمي والكلّ مأمور |
ان قطعوه ولا تبقوا له رمقاً |
|
واطووا البساط به والأمر مستور |
فقطعوه ولفوا بالبساط كما |
|
شاء اللعين فاخطأته المقادير |
يريد اطفاء نور الله جلّ |
|
ويأبى الله أن يتوارى ذلك النور |
وفي أعيان الشيعة ٣ : ٣٦١ والكنى والالقاب ٢ : ٣٦٥ وديوان الصاحب ص ٩١ ـ ١٥٩ جاء فيه أن أبا القاسم كافي الكفاة الصاحب إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس الطالقاني الاصفهاني الوزير المولود في ٣٢٦ هـ والمتوفى ٣٨٥ هـ كان من المتفانين بحب النبي وأهل بيته عليهالسلام له في الإمام الرضا عليهالسلام : (أنظر ديوان الصاحب عباد / ص ٩١ ـ ٩٥) ١ :
يا زائراً سائراً إلى طوس |
|
مشهد طهر وأرض تقديس |
ابلغ سلامي الرضا وحط على |
|
أكرم رمس لخير مرموس |
والله والله حلفة صدرت |
|
عن مخلص في الولاء مغموس |
إني لو كنت مالكاً أربي |
|
كان بطوس الغَنّاء تعريسي |
وكنت امضى العزيم مرتحلاً |
|
منتسفاً فيه قوة العيس |
لمشهد بالزَّكاء ملتحِفٍ |
|
وبالسنى والسناء مأنوس |
____________
(١) في الكنى والالقاب طبعة النجف الأشرف ج ٢ ص ٤٠٦ (يا سائراً زائراً ....) وكذلك في (العيون).