بلَّغهُ الله ما يؤمّله |
|
حتى يحلّ الرحَال في طوس |
وفي أعيان الشيعة ٣ : ٤٤٨ ومقاتل الطالبيين صفحة ٥٦٨ وتهذيب ابن عساكر ٣ / ٥٩ جاء أن اشجع السلمي أبو الوليد من ولد الشريد بن مطرود السلمي كان شاعراً مفلقاً يرثي الإمام الرضا عليهالسلام :
يا صاحب العيس يحدي في أزقتها |
|
اسمع وأسمه غداً يا صاحب العيس |
اقرا السلام على قبر بطوس ولا |
|
تقرا السلام ولا النعمى على طوس |
فقد أصاب قلوب المسلمين بها |
|
روع وافرخ فيها روع أبليس |
واخلست واحد الدنيا وسيدها |
|
فأي مختلس منا ومخلوس |
ولو بدا الموت حتى يستدير به |
|
لاقى وجوه رجال دونه شوس |
بؤساً لطوس فما كانت منازله |
|
مما تخوفه الأيام بالبؤس |
معرس حيث لا تعريس ملتبس |
|
يا طول ذلك من نأي وتعريس |
إنّ المنايا أنالته مخالبها |
|
ودونه عسكر جمّ الكراديس |
أوفى عليه الردى في خيس أشبله |
|
والموت يلقى أبا الاشبال في الخيس |
ما زال مقتبساً من نور والده |
|
إلى النبي ضياء غير مقبوس |
في منبت نهضت فيه فروعهم |
|
بباسق في بطاح الملك مغروس |
والفرع لا يرتقي إلّا على ثقة |
|
من القواعد والدنيا بتأسيس |
لا يوم أولى بتخريق الجيوب ولا |
|
لطم الخدود ولا جدع المعاطيس |
من يوم طوس الذي نادت بروعته |
|
لنا النعاة وافواه القراطيس |
حقاً بأن الرضا أودى الزمان به |
|
ما يطلب الموت إلّا كل منفوس |
ذا اللحظتين وذا اليومين مفترش |
|
رمساً كآخر في يومين مرموس |
بمطلع الشمس وافته منيته |
|
ما كان يوم الردى عنه بمحبوس |