يا نازلاً جدثاً في غير منزله |
|
ويا فريسة يوم غير مفروس |
لبست ثوب البلى اعزز عليَّ به |
|
لبساً جديداً وثوباً غير ملبوس |
صلّى عليك الذي قد كنت تعبده |
|
تحت الهواجر في تلك الاماليس |
لولا مناقضة الدنيا محاسنها |
|
لما تقايسها أهل المقاييس |
احلّك الله داراً غير زائلة |
|
في منزل برسول الله مأنوس |
وفي زورق الخيال صفحة ١٣٧ جاء فيه أن السيد حسين ابن السيد محمّد تقي بن السيد حسن بن السيد إبراهيم الطباطبائي الشهير ببحر العلوم أديب فاضل وشاعر مطبوع ولد في النجف سنة ١٣٤٧ هـ وتوفي سنة ١٤٢٢ هـ / ٢٠٠١ م ، له في الإمام الرضا عليهالسلام تحت عنوان (وداع الحرم الرضوي) :
كما ودع الطفل درّ الحنان |
|
برغم عواطفه يعظم |
كما ودعت زهرة حقلها |
|
ففاض الشذى وارتمى البرعم |
كما ودعت رعشات الضحى |
|
بلابل باتت به تحلم |
كما ودع الحلم المشتهى |
|
شباب إلى الشيب يستسلم |
كما ودع القلب دار الحبيب |
|
فأرخت عيون وشاط الدم |
مثلت أودع قبر الرضا |
|
وقد شف لي سرّه المبهم |
ونور الامامة حول الضريح |
|
غمر يفيض الهدى مرزم |
فجلت كأني ببيت الاله |
|
وكعبته الجدث الأعظم |
تجول الورى حوله مثلما |
|
يجول باشواطه المحرم |
وتضرع انفسهم بالدعاء |
|
إلى مصدر الخير تسترحم |
سيول تدافع من مثلها |
|
فهذي تمسّ وذى يهجم |