المودة» ، وابن كثير الدمشقي في تفسير «آية المودة» ، وفي تفسير «آية التطهير» ، وهو في «مصابيح السنة» للإمام البغوي الشافعي ، و «الصواعق المحرقة» لابن حجر الهيتمي .. وفي هذا كفاية لمن اهتدى ، وليلهث الثرى كلّ موتور ، من متمسلفة هذه العصور.
(٣) تعقيب وبيان :
قال ابن الأثير في النهاية : «سماهما الثقلين ؛ لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، ويقال لكل خطير ونفيس : ثقل ، فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما ، وتفخيما لشأنهما» ، وفي شرح القاموس : كل شيء نفيس مصون يقال له (ثقل) بكسر فسكون.
وعن أبي سعيد الخدري رضياللهعنه : آية (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) نزلت في خمسة : النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، عليهم الرضا والسلام.
والإجماع على أن نساءه صلىاللهعليهوآلهوسلم من أهل البيت ، كما ورد في عدة أحاديث ، ونقل ملا علي القاري : أن عترة الرجل هم أهل بيته ورهطه الأدنين ، والمراد : التمسك بحبهم ، وحفظ حرمتهم ، وقال ابن الملك : إن المعنى محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم .. وقال الطيبي : إن المراد بأهل البيت هنا : أهل العلم والفضل منهم (قلنا : وهذا هو المعقول طبعا ووضعا).