أمّا ثالثا :
فقد كان من بعض ما رجعت إليه في تحقيقاتي هذه : خطط القضاعي ، والمقريزي ، ومبارك ، والسخاوي ، وكتابات المؤرخ المحقق الأخ حسن قاسم رحمهالله ، وما جاء في مشاهد القلعاوي ، وكواكب ابن الزيات ، وجمهرة ابن حزم ، وبحر الأنساب للأزورقاني ، ولمحة البهجة للقادري ، وعمدة الطالب لابن عنبة ، والتبر المسبوك ، والنجوم الزاهرة ، ووفيات الأعيان ، والأغاني ، والخطط والآثار ، وحسن المحاضرة ، والمشارق ، والإسعاف ، والعدل الشاهد ، وقلائد الجواهر ، ومرشد الزوار ، وغيرها من كتب الرجال والطبقات ، والمزارات ، والوفيات ، بداية من ابن إسحاق إلى المناوي والشعراني .. حتّى الأصبهاني في الأغاني.
* * *
أمّا رابعا :
فإنّه ليس يلزم الزائر في الواقع ونفس الأمر اليقين أن : يكون صاحب القبر هو شخص فلان بالذات ، أو أخوه ، أو ابن عمه ، أو غيرهم ، فإن الزائر إنما يقوم بزيارة شخص مسلم ، له على المسلمين حق الزيارة ؛ فإن كان هو فكذلك ، وإن يكن غيره فالله يعامل الزائر بنيته ، وبخاصة في مكان قد جرب النّاس استجابة الدعاء فيه ، بالتواتر والتلاحق.
فالمسألة هنا أولا وأخيرا مسألة تجربة ، والتجربة الواقعة لا تكذبها الهرطقة ، ولا الفيهقة ، ولا الشقشقة الكلامية ، فإنّما العلم العملي كله