روى عنه : سليمان الطبراني ، وأبو طالب أحمد بن نصر بن طالب ، وأبو الحسن علي ابن محمّد الواعظ المعروف بالمصري.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي (١) بن أحمد عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار الدمشقي ، نا العباس بن الوليد الخلّال ، نا مروان بن محمّد الطاطري ، نا أبي ، نا رباح بن الوليد الذماري ، نا المطعم بن المقدام الصنعاني قال : سمعت عطاء بن أبي رباح يقول : سمعت جابر بن عبد الله يحدّث.
أنّ رجلا سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن وقت الصلاة ، فسكت عنه ، فأذّن بلال بصلاة الظهر حين دلكت الشمس ، فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال بالعصر حين ظننت أنّ ظلّ الرجل قد صار أطول منه ، فأمره ، فأقام الصّلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال المغرب حين غربت الشمس ، فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار ، وهو أول الشفق ، فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال الصبح حين طلع الفجر ، فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأقام الصلاة ، فصلى ، ثم أذّن بلال في اليوم الثاني الظهر حين دلكت الشمس ، فأمره النبي صلىاللهعليهوسلم فأقام الصلاة حتى ظننا أن ظل الرجل قد صار مثله ، ثم أذّن بلال للعصر ، فأخّر النبي صلىاللهعليهوسلم الصلاة حتى ظننا أنّ ظل الرجل قد كان مثليه ، ثم أمره فأقام فصلى ، ثم أذّن بلال للمغرب ، فأخّر الصلاة حتى كاد يذهب بياض النهار ، وهو أول الشفق ، ثم أمره فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال للعشاء حين ذهب بياض النهار وهو الشفق ، فنمنا ثم قمنا مرارا ثم خرج إلينا فقال : «إن الناس قد صلّوا ثم ناموا ، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ، ولو لا أن أشقّ على أمّتي لأخّرت الصلاة إلى هذا الوقت» فصلّى قبل أن ينتصف الليل ، ثم أذّن بالفجر حين طلع الفجر ، فأخّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصلاة حتى أسفر ، ورأى الرامي نبله ، ثم أمره فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم قال : «أين السائل عن وقت الصّلاة؟» فقال : هائذا يا رسول الله ، فقال : «الوقت فيما بين هذين الوقتين» [١٢٤٩٣].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : موسى بن جمهور بن زريق حدّث بتنيس عن هشام بن خالد الأزرق ، ومحمّد بن
__________________
(١) بالأصل : «بن أحمد بن علي» وفوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير.
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥١.