والجماعة استثناءها لعدم اشتهارها وجهالة طريقها ، وصلاة الأعرابي توافقها في الثاني (١) دون الأول.
(الفصل الثاني. في شروطها)
(وهي سبعة) :
(الاول. الوقت)
والمراد هنا وقت اليومية (٢) ، مع أن السبعة شروط لمطلق الصلاة غير
______________________________________________________
ركعة بتسليمة واحدة ليلة الجمعة أيضا (١).
(١) أي في جهالة الطريق فقد نقلها الشيخ في المصباح عن زيد بن ثابت ، فالخبر مرسل بالإضافة إلى أن الشيخ في التهذيب قال عن زيد بأنه حكم بحكم الجاهلية بالنسبة للفرائض.
(٢) وكون اليومية من الواجبات الوقتية كالشمس في رابعة النهار ، إلا أنه ورد في الأخبار الكثيرة الحث على الإتيان بها في أول وقتها ففي صحيح أبان : (كنت صليت خلف أبي عبد الله عليهالسلام بالمزدلفة فلما انصرف التفت إليّ فقال : يا أبان الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهنّ وحافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنة ، ومن لم يقم حدودهن ولم يحافظ على مواقيتهن لقي الله ولا عهد له ، إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له) (٢) وفي خبر أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام : (إن الصلاة إذا ارتفعت في أول وقتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء مشرقة تقول : حفظتني حفظك الله ، وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول : ضيعتني ضيّعك الله) (٣) ، ومرسل ابن دراج عن أبي جعفر عليهالسلام : (أيما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلّاها لوقتها فليس هذا من الغافلين) (٤) ، وخبر جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : (إن ملك الموت قال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من أهل بيت مدر ولا شعر في بر ولا بحر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات عند مواقيت الصلاة) (٥) ، وفي خبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : (من صلى في غير الوقت فلا ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٤٧ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٩.
(٢) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب المواقيت حديث ١.
(٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢ و ٣ و ٤.