شحمتي أذنيه (١) (كما مرّ) في تكبير الركوع. ولقد كان بيانه (٢) في تكبير الإحرام أولى منه فيه (٣) لأنه أولها (٤) والقول بوجوبه فيه (٥) زيادة. (مستقبل القبلة ببطون)
______________________________________________________
(١) لخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إذا افتتحت الصلاة فكبرت فلا تجاوز أذنيك) (١) وصحيح صفوان : (رأيت أبا عبد الله عليهالسلام إذا كبر في الصلاة يرفع يديه حتى يكاد يبلغ أذنيه) (٢).
وأقله محاذاة اليدين للوجه وهو المشهور بين الأصحاب للأخبار منها : صحيح ابن سنان : (رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يصلي يرفع يديه حيال وجهه حين استفتح) (٣).
وخبر ابن سنان الآخر عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله (عزوجل) : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) ، قال : (هو رفع يديك حذاء وجهك) (٤).
(٢) أي بيان رفع اليدين بالتكبير.
(٣) أي أولى من بيانه في تكبير الركوع.
(٤) أي لأن تكبير الإحرام أول التكبيرات.
(٥) أي وللقول بوجوب رفع اليدين في تكبير الإحرام زيادة على بقية التكبيرات ، وهو المحكي عن الكاتب ومال إليه الأصبهاني في كشفه والكاشاني في مفاتيحه والبحراني في حدائقه ، بل عن الانتصار للسيد المرتضى وجوب رفع اليدين في كل التكبيرات لظاهر الأوامر به وفيه : إن هذه الأوامر ظاهرة في الاستحباب لكونه زينة ، ولصحيح ابن جعفر عن أخيه عليهماالسلام : (على الإمام أن يرفع يده في الصلاة ليس على غيره أن يرفع يده في الصلاة) (٥) ، ولخبر الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام : (إنما ترفع اليدان بالتكبير لأن رفع اليدين ضرب من الابتهال والتبتل والتضرع ، فأحب الله عزوجل أن يكون العبد في وقت ذكره له متبتلا متضرعا مبتهلا ، ولأن في رفع اليدين إحضار النية وإقبال القلب على ما قال وقصد ، لأن الفرض من الذكر إنما هو الاستفتاح ، وكل سنة فإنما تؤدّى على جهة الفرض ، فلما أن كان في الاستفتاح الذي هو الفرض رفع اليدين أحبّ أن يؤدوا السنة على جهة ما يؤدّى الفرض) (٦).
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب تكبيرة الإحرام حديث ٥ و ١.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب تكبيرة الإحرام حديث ٣ و ٤.
(٥) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب تكبيرة الإحرام حديث ٧.
(٦) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب تكبيرة الإحرام حديث ١١.