(وأفضله كلمات الفرج) وبعدها (١) «اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف. عنّا في الدّنيا والآخرة إنّك على كلّ شيء قدير» (٢) ،
______________________________________________________
ـ وقال الشهيد في الذكرى : «واختار ابن أبي عقيل الدعاء بما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام في القنوت : اللهم إليك شخصت الأبصار ونقلت الأقدام ورفعت الأيدي ومدّت الأعناق ، وأنت دعيت بالألسن وإليك سرهم ونجواهم في الأعمال ، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ، اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة إمامنا وقلة عددنا وكثرة عدونا وتظاهر الأعداء علينا ووقوع الفتن بنا ، ففرّج ذلك اللهم بعدل تظهره وإمام حق نعرفه ، إله الحق آمين رب العالمين.
قال : وبلغني أن الصادق عليهالسلام كان يأمر شيعته أن يقنتوا بهذا بعد كلمات الفرج» (١) وهذا ظاهر في معروفية القنوت بدعاء الفرج بين أصحاب الإمام عليهالسلام.
هذا واعلم أن النصوص اختلفت في ألفاظ دعاء الفرج والعمدة على صحيح زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام الوارد في تلقين المحتضر : (إذا أدركت الرجل عند النزع فلقنه كلمات الفرج : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين) (٢).
وذكر المفيد وجماعة أن يقول قبل التحميد : «وسلام على المرسلين» ، نعم روى سليمان بن حفص المروزي عن أبي الحسن الثالث يعني الهادي عليهالسلام : (لا تقل في صلاة الجمعة في القنوت : سلام على المرسلين) (٣) وقيل : إن النهي لاحتمال أنه من التسليم المحلّل ، وفيه : إنه لا يصح التحليل به قبل تمامية بقية أجزاء الصلاة والذي يخفف الخطب ضعف الخبر.
(١) أي بعدها في الفضيلة لا في الذكر.
(٢) فقد ورد هذا الدعاء في جملة من النصوص منها : صحيح سعد بن أبي خلف عن أبي عبد الله عليهالسلام : (يجزيك في القنوت : اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير) (٤).
__________________
(١) مستدرك الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب القنوت حديث ٤ و ٧.
(٢) الوسائل الباب ـ ٣٨ ـ من أبواب الاحتضار حديث ١.
(٣) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب القنوت حديث ٦.
(٤) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب القنوت حديث ١.