وهو (١) غير منحصر ، لكثرة ما ورد منه عن أهل البيت عليهمالسلام (وأفضله التكبير ثلاثا) (٢) ، رافعا بها يديه إلى حذاء أذنيه ، واضعا لهما على ركبتيه أو قريبا
______________________________________________________
ـ بالدعاء في أدبار الصلوات) (١) وفي خبر مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام : (كان أبي يقول في قول الله تبارك وتعالى : (فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ) فإذا قضيت الصلاة بعد أن تسلّم وأنت جالس فانصب في الدعاء من أمر الدنيا والآخرة ، فإذا فرغت من الدعاء فارغب إلى الله (عزوجل) أن يتقبلها منك) (٢).
وخبر علي بن جعفر عن أخيه عن أبي عبد الله عليهالسلام : (ما من مؤمن يؤدي فريضة من فرائض الله إلا كان له عند أدائها دعوة مستجابة) (٣) وفي النبوي : (من صلى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة) (٤).
وهي صريحة في كون التعقيب هو الدعاء في دبر الصلاة ، إلا أن التعقيب يشمل الذكر لخبر حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام : (تكون للرجل الحاجة يخاف فوتها فقال : يدلج وليذكر الله عزوجل فإنه في تعقيب ما دام على وضوئه) (٥).
وقد ورد الحث الشديد عليه ففي خبر الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليهالسلام : (التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد) (٦) ومرسل منصور بن يونس عن أبي عبد الله عليهالسلام (من صلى صلاة فريضة وعقب إلى أخرى فهو ضيف الله ، وحق على الله أن يكرم ضيفه) (٧).
ومعالجة النفس وتصبرها على التعقيب وعدم اشتغالها بالأمور الدنيوية مما لا يطيقه إلا ذو حظ عظيم لذا ورد في خبر عبد الله بن محمد عن أبي عبد الله عليهالسلام : (ما عالج الناس شيئا أشد من التعقيب) (٨).
(١) أي التعقيب غير منحصر بذكر أو دعاء خاص.
(٢) لخبر زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : (إذا سلمت فارفع يديك بالتكبير ثلاثا) (٩) وخبر المفضل بن عمر : (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : لأي علة يكبّر المصلي بعد التسليم ثلاثا يرفع بها يديه؟ فقال عليهالسلام : لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لما فتح مكة صلّى بأصحابه الظهر عند ـ
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب التعقيب حديث ٦ و ٧ و ١٢ و ١٥.
(٥) الوسائل الباب ـ ١٧ من أبواب التعقيب حديث ٣.
(٦) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب التعقيب حديث ١.
(٧ و ٨) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب التعقيب حديث ٥ و ٢.
(٩) مستدرك الوسائل الباب ـ ١٢ ـ من أبواب التعقيب حديث ٤.