إلا أنها (١) تشتمل على زيادة على أقلّ الواجب (٢). (والصلاة على النبي وآله) بلفظ الصلاة أيضا (٣) ، ويقرنها بما شاء من النسب (٤) (والوعظ) (٥) من الوصية بتقوى
______________________________________________________
ـ تواضع كل شيء لعظمته وذلّ كل شيء لعزته واستسلم كل شيء لقدرته ، وقر كل شيء قراره لهيبته ، وخضع كل شيء من خلقه لملكه وربوبيته ، الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وأن تقوم الساعة ويحدث شيء إلا بعلمه ، نحمده على ما كان ونستعينه من أمرنا على ما يكون ونستغفره ونستهديه) (١) الحديث.
وفي مجمع البيان عن أول خطبة خطبها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هي خطبة الجمعة في بني سالم بن عوف فقال : (الحمد لله الذي أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأؤمن به ولا أكفره وأعادي من يكفره) (٢) الخبر.
(١) أي أن الخطب المنقولة.
(٢) أي أقل الواجب من الثناء وهو مسماه.
(٣) كالتحميد بلفظ الحمد لله ، فعن الأكثر وجوب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الخطبتين لصحيح ابن مسلم المتقدم ، وعن المحقق في النافع والمعتبر وعن السيد عدم وجوب الصلاة في الخطبة الأولى لخبر سماعة المتقدم حيث ذكر الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الخطبة الثانية فقط ولكن لا بدّ من تقييدها بصحيح ابن مسلم.
(٤) أي النعوت والأوصاف ، ففي مصباح الشيخ عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : (خطب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فقال : الحمد لله ذي القدرة والسلطان. إلى أن قال.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قفّى به المرسلين وختم به النبيين وبعثه رحمة للعالمين (صلى الله عليه وعلى آله أجمعين) ، وقد أوجب الصلاة عليه وأكرم مثواه لديه وأجمل إحسانه إليه أوصيكم عباد الله بتقوى الله. إلى أن قال في الخطبة الثانية : وأشهد أن محمدا عبده المصطفى ورسوله المجتبى وأمينه المرتضى أرسله بالحق بشيرا ونذيرا وداعيا إليه وسراجا منيرا ، فبلغ رسالته وأدى الأمانة ونصح الأمة وعبد الله حتى أتاه اليقين ، فصلىاللهعليهوآله في الأولين وصلىاللهعليهوآله في الآخرين وصلىاللهعليهوآله يوم الدين ، أوصيكم عباد الله بتقوى الله) (٣).
(٥) فعن الأكثر وجوبه في الخطبتين لصحيح ابن مسلم المتقدم ، وعن النافع والمعتبر للمحقق عدم وجوب الوعظ في الخطبة الثانية لموثق سماعة المتقدم ، ولكن لا بد من تقييده ـ
__________________
(١ و ٢) مستدرك الوسائل الباب ـ ١٩ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٢ و ٣.
(٣) مستدرك الوسائل الباب ـ ١٩ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ١.