إعلام الناس بذلك في خطبة العيد (١).
(ومنها. صلاة الآيات)
جمع آية وهي العلامة ، سمّيت بذلك (٢) الأسباب (٣) المذكورة لأنها علامات على أهوال الساعة ، وأخاويفها (٤) ، وزلازلها ، وتكوير الشمس ، والقمر ، (و) الآيات التي تجب لها الصلاة (هي الكسوفان) (٥) كسوف الشمس ، وخسوف القمر
______________________________________________________
(١) تأسيا بأمير المؤمنين كما في صحيح الحلبي وخبر سلمة المتقدمين ، بل وهو مما ينبغي فعله على كل إمام كما في خبر إسحاق بن عمار المتقدم.
(٢) أي بالآيات.
(٣) نائب فاعل لفعل (سميت) ، وتسمى هذه الصلاة بصلاة الكسوف الشامل لاحتجاب القمرين لكثرة وقوعه بالنسبة إلى غيره من الآيات ، مع ورود أكثر النصوص به ففي صحيح زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام : (كل أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع فصلّ له صلاة الكسوف حتى يسكن) (١) ، وفي خبر الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام : (إنما جعل للكسوف صلاة ، لأنه من آيات الله (تبارك وتعالى) ، لا يدرى الرحمة ظهرت أم لعذاب؟ فأحبّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تفزع أمته إلى خالقها وراحمها عند ذلك ليصرف عنهم شرها ويقيهم مكروهها ، كما صرف عن قوم يونس حين تضرعوا إلى الله (عزوجل)) (٢).
(٤) جمع أخواف الذي هو جمع خوف.
(٥) بالاتفاق للأخبار منها : خبر علي بن عبد الله عن أبي الحسن موسى عليهالسلام : (لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جرت فيه ثلاث سنن ، أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس : انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره مطيعان له ، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا ، ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف) (٣).
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من صلاة الكسوف حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ١ ـ من صلاة الكسوف حديث ٣.
(٣) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب صلاة الكسوف حديث ١٠.