.................................................................................................
______________________________________________________
ـ بدأت بالمغرب فصل الغداة ثم صل المغرب والعشاء وابدأ بأوّلهما ، لأنهما جميعا قضاء ، أيّهما ذكرت فلا تصلهما إلا بعد شعاع الشمس.
قلت : ولم ذاك؟ قال : لأنك لست تخاف فوتها) (١).
والعلامة قد استدل به على تقديم الفائتة إذا كان تذكرها في يوم الفوات مع أن الإمام عليهالسلام حكم ببدء العشاء والمغرب قبل الفجر وهو من باب تقديم ما فات في اليوم السابق على الحاضرة في اليوم اللاحق.
ثم واستدل على مطلق التقديم بخبره والآخر عنه عليهالسلام : (إذا فاتتك صلاة فذكرتها في وقت أخرى فإن كنت تعلم أنك إذا صليت التي فاتتك كنت من الأخرى في وقت فابدأ بالتي فاتتك ، فإن الله (عزوجل) يقول : (أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِذِكْرِي). ، وإن كنت تعلم أنك إذا صليت التي فاتتك فاتتك التي بعدها فابدأ بالتي أنت في وقتها واقض الأخرى) (٢).
وخبره الثالث عن أبي جعفر عليهالسلام : (إذا دخل وقت الصلاة ولم يتمّ ما قد فاته فليقض ما لم يتخوف أن يذهب وقت هذه الصلاة التي قد حضرت ، وهذه أحق بوقتها فليصلها ، وإذا قضاها فليصل ما قد فاته مما قد مضى) (٣).
وخبر عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليهالسلام : (عن رجل نسي صلاة حتى دخل وقت صلاة أخرى فقال : إذا نسي الصلاة أو نام عنها صلى حين يذكرها فإذا ذكرها وهو في صلاة بدأ بالتي نسي ، وإن ذكرها مع إمام في صلاة المغرب أتمها بركعة ثم صلى المغرب ثم صلى العتمة بعدها) (٤).
وخبر معمر بن يحيى عن أبي عبد الله عليهالسلام : (عن رجل صلى على غير القبلة ثم تبين له القبلة وقد دخل وقت صلاة أخرى قال عليهالسلام : يعيدها قبل أن يصلي هذه التي دخل وقتها ، إلا أن يخاف التي دخل وقتها) (٥).
وخبر أبي بصير : (سألته عن رجل نسي الظهر حتى دخل وقت العصر قال : يبدأ بالظهر ، وكذلك الصلوات تبدأ بالتي نسيت ، إلا أن تخاف أن يخرج وقت الصلاة فتبدأ بالتي أنت في وقتها ثم تصلي التي نسيت) (٦). ولأن أكثر النصوص الآمرة بتقديم الفائت ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٦٣ ـ من أبواب المواقيت حديث ١.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٦٢ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢ و ١.
(٤) الوسائل الباب ـ ٦٣ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢.
(٥) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب القبلة حديث ٥.
(٦) الوسائل الباب ـ ٦٢ ـ من أبواب المواقيت حديث ٨.