القولين (وإن تقدّمت) عليه بأجمعها (أعاد) (١) وهو موضع وفاق.
(الثاني. القبلة)
(وهي) عين (الكعبة) (٢)
______________________________________________________
(١) لما دلّ على اعتبار الوقت ولحديث زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : (لا تعاد الصلاة إلا من خمسة : الطهور والوقت والقبلة والركوع والسجود) (١).
(٢) ولصحيح زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : (في رجل صلى الغداة بليل غرّه من ذلك القمر ونام حتى طلعت الشمس فأخبر أنه صلى بليل ، قال عليهالسلام : يعيد صلاته) (٢).
(٢) بل القبلة هي المكان الذي وقع فيه البيت. شرفه الله تعالى. من تخوم الأرض إلى عنان السماء ، بلا خلاف فيه للأخبار منها : مرسل الفقيه عن أبي عبد الله عليهالسلام : (أساس البيت من الأرض السابعة السفلى إلى الأرض السابعة العليا) (٣) وخبر عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام : (سأله رجل قال : صليت فوق أبي قبيس العصر فهل يجزي ذلك والكعبة تحتي؟ قال عليهالسلام : نعم إنها قبلة من موضعها إلى السماء) (٤) وخبر خالد بن أبي إسماعيل : (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الرجل يصلي على أبي قبيس مستقبل القبلة ، فقال : لا بأس) (٥).
نعم لا يدخل حجر إسماعيل في الكعبة من ناحية الاستقبال وإن وجب إدخاله في الطواف على الأكثر لصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام : (عن الحجر ، أمن البيت هو أم فيه شيء من البيت؟ قال عليهالسلام : لا ولا قلامة ظفر ، ولكن إسماعيل دفن فيه أمه فكره أن يوطأ فجعل عليه حجرا وفيه قبور الأنبياء) (٦).
وعن العلامة في نهاية الأحكام والتذكرة جواز استقباله لأنه من الكعبة ، وكذلك عن الذكرى بدعوى أنه كان منها في زمن إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام إلى أن بنت قريش الكعبة فأعوزتهم الآلات فاختصروها بحذفه وأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد اهتم بإدخاله في الكعبة ولأن الطواف يجب خارجه.
مع أنه قد اعترف جماعة بعدم وقوفهم على مستند ذلك فقال في المدارك : «وما ادعاه من النقل لم أقف عليه من طرق الأصحاب» وفي كشف اللثام : «وما حكاه إنما رأيناه في كتب العامة وتخالفه أخبارنا».
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب الوضوء حديث ٨.
(٢) الوسائل الباب ـ ٥٩ ـ من أبواب المواقيت حديث ١.
(٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ١٨ ـ من أبواب القبلة حديث ٣ و ١ و ٢.
(٦) الوسائل الباب ـ ٣٠ ـ من أبواب الطواف حديث ١.