لأهالي المنطقة بهدف تشجيع الجنود الموجودين بها ، وكانت نتيجة ذلك أنه منع وصول المهمات للثوار (١).
أرسل نجيب باشا تقريرا إلى الحكومة طلب منها إرسال العمال الذين لديهم خبرة في عمل البارود واستخدام المدافع وغيرها من الآلات الحربية إلى بغداد وعمل قواعد للمدافع اللازمة للتحصينات وذلك من أجل الحركة التي سيقوم بها في كربلاء ، وقد أوضح في تقريره أيضا أن الجنود الستمائة الموجودين في لواء المدفعية في بغداد غير مدربين بالشكل اللائق ، ولهذا فإنهم لم يتمكنوا من استخدام عربات المدافع بمهارة ، وبناء عليه طلب من الحكومة إرسال مدفعجي له خبرة في استخدام المدافع ذات الأصول البروسية وخبير ماهر في صنع البارود ونجار متخصص في صنع قواعد المدافع (٢).
أما الاستعدادات الهامة الأخرى التي قام بها فتتمثل في العمل على منع موت الأهالي في الصراعات التي ستدور ، وفي الوقت الذي كان يتخذ فيه تلك الإجراءات أرسل رسالة إلى القنصل الإيراني في كربلاء عبد العزيز ميرزا يخبره بضرورة إخراج الرعايا الإيرانيين من المدينة حتى لا يتعرضوا لخسائر بشرية أو مالية وذلك منعا لحدوث مشكلة سياسية بين الدولتين ، وقد أخبرت الحكومة العثمانية في هذا الخطاب بأنها ستضمن خروج الرعايا الإيرانيين من القلعة بشكل آمن ، وطلبت من إيران الدعم في هذا الأمر ، إلا أن القنصل الإيراني أوضح أنه ليست هناك ضرورة لإخراج الأهالي ولم يتورع عن استخدامهم كأداة لتحقيق آماله السياسية ، وهذا ما يفهم من الرسالة التي أرسلها قنصل إيران إلى والي بغداد (٣) وتتلخص تلك الرسالة فيما يلي :
__________________
(١) BOA ,I.MSM ١٣٨١ ,Lef : ١ ,٤١ Ca ٨٥٢١.
(٢) BOA ,I.MSM ١٣٨١ ,Lef : ٣ ,٤١ Ca ٨٥٢١.
(٣) BOA ,I.MSM ١٣٨١ ,Lef : ١٢.b ٨ Ca ٨٥٢١.