الأبرياء المحتمين بالأضرحة لقام حمدي باشا بقتل الأهالي الموجودين بضريح الإمام الحسين ، ولكنه لم يفعل ذلك بل إنه لم يمس أيّ شخص منهم بأيّ أذى».
الاتهام الخامس : وكان بخصوص إرسال الجنود الأرناؤوط الموجودين في الموصل إلى كربلاء واشتراكهم في النهب والسلب الذي قام بها الجنود العثمانيون ، فردّ نجيب باشا على هذا الاتهام بما يلي :
«لقد طلبنا جنودا من الموصل لتكون قوات احتياطية ، ولكن انتهت الحركة العسكرية في كربلاء قبل وصول الجنود البالغ عددهم ١٢٠٠ جندي ، وقد وصل معظهم إلى كركوك بعد انتهاء الحرب وعاد معظمهم إلى الموصل ، وأتى قائد تلك الجنود مع عدد من الجنود إلى بغداد بناء على أمر والي الموصل ، أما الجند القادمون بطريق النهر فقد انضموا إلى القوات العثمانية الموجودة في هندية ، ولأن هؤلاء الجنود كانوا بكتاشيين فقد طلبوا زيارة النجف وكربلاء ، وسمح لهم والي بغداد بذلك ، وبعد أداء الجنود للزيارة انضموا للجنود الموجودين في بغداد ثم عادوا إلى الموصل.»
أما الاتهام السادس والأخير الذي وجه لنجيب باشا فكان بخصوص تحقير الإيرانيين والشيعة الموجودين في كربلاء هذا الأمر الذي كان سببا في ظهور تلك الأحداث ، فردّ عليهم نجيب باشا بهذا الجواب المطول :
«إن الأعمال التي تمت في كربلاء والحادثة التي تمت بها كانت عبارة عن تجديد لكل حقوق الدولة العلية هناك ، فكانت إيران هي العقبة الرئيسية أمام هذا الأمر وكانت تستخدم الشيعة الموجودين في كربلاء لتقوية نفوذها هناك ، ولو أنني أفكر في مصلحتي ولا أفكر في مصلحة الدولة ، لتركت القصبة على حالها مقابل ألف كيس من المال ، أما بالنسبة لدعوى المذهبية والدين فأنا لست مكلفا من قبل الدولة بالتصريح بأي شيء عن الدين أو المذاهب ، فمال كل العناصر الموجودة فيها هو