مالنا وأرواحهم أرواحنا ، لذا لم أمنع قط أي عنصر يعيش في الدولة من أداء طقوسه وشعائره طالما أنه لا يخل بنظام وأمن الدولة ، وعلى الرغم من ذلك لو وجد شخص واحد يثبت بأن حركة كربلاء التي قمت بها كانت لها علاقة بالأهالي فأنا على استعداد تام للمحاكمة والعقاب.»
«وليعلم كل من يرى أن إرسالي الخطباء إلى كربلاء كان له هدف ، فإن هذا تصرف طبيعي يطبق في كل الممالك الإسلامية ، لأن ذكر اسم سلطان الإسلام في خطب الجمعة واجب في كل المساجد حتى ولو في قرية بها منزلان فقط ، ولهذا عين خطيب في كربلاء ، وبالرغم من ذلك لم يجبر أي فرد قط هنا على أداء صلاة الجمعة ، أما إن كان ذكر الخلفاء الأربعة في المساجد اتهاما فيجب توجيه هذا الاتهام للعلماء وليس لي ، لأنني أنفذ أوامر السلطان ومقترحات العلماء ، وخلاصة القول إن موضوع كربلاء لم يهدف التحرك ضد مذهب ما ، بل كان عبارة عن مجموعة من التدابير السياسية التي يجب تطبيقها.» (١)
بعد حادثة كربلاء انتشرت بعض الأخبار بأن إيران ستسوق الجنود إلى الحدود الشرقية للدولة العثمانية وإلى بغداد ، وأفادت المباحثات التي قام بها بهلول أفندي متصرف بايزيد مع سفيري إنجلترا وروسيا في أرضروم أن إيران لم تقم بتلك الاستعدادات ، هذا بالإضافة إلى أن سفيري إنجلترا وروسيا قاما بالتنبيه على الدولة العثمانية وإيران بعدم القيام بأية استعدادات للهجوم على بعضهما البعض ، أما المعلومات التي وردت في الرسالة السرية التي أرسلها علي نامق أفندي القنصل العثماني الموجود في شيراز فتقول : إن إيران تقوم بعمل مساع لجمع الجنود وإرسال المدافع من طهران إلى تبريز ، وأوضح علي نامق أفندي في رسالته أيضا أنه من الأنسب انتظار المعلومات التي سيأتي بها أنوري
__________________
(١) BOA ,I.MSM ٠٤٨١ ,Lef : ٧١.