أفندي المفوض العثماني عند إيران الذي سيصل إلى أرضروم بعد سبعة أو ثمانية أيام ، وأوصى نامق أفندي الحكومة العثمانية بسوق الجنود بسرعة إلى تلك المنطقة لمواجهة أي احتمال طارئ (١).
وقد تم التباحث في المجلس المخصوص في تلك المعلومات التي قدمها كل من بهلول أفندي متصرف بايزيد وعلى نامق أفندي القنصل العثماني في إيران ، وبموجب إرادة السلطان الصادرة في هذا الشأن أوصى المجلس المخصوص بتلك الوصايا للولاة والمتصرفين الموجودين على الحدود الإيرانية :
«يمكن أن يدخل الجنود العثمانيون في قتال مع إيران لحماية أنفسهم ، ولو كان هدف إيران من ذلك هو إثارة الجند ليس إلا فعلى الجند ألا يثاروا ، أما لو انضمت القوى غير المنتظمة إلى الجانب الإيراني فإن القتال حينئذ سيكون محققا لا محالة ، ولكن لن يتم شيء من ذلك إلا بعد التباحث مع السفارات ونظارات الخارجية وصدور إذن من السلطان بذلك.» (٢)
وكما هو واضح فلم ترغب الدولة العثمانية في أن تكون الطرف البادئ بالقتال في هذا النزاع وكان نفس الفكر موجودا عند إيران أيضا ، وهو ما يدلّ على مدى تأثير التنبيه الذي قام به سفيرا إنجلترا وروسيا في هذا الأمر.
والواضح أيضا من مجريات الأحداث أن إيران لم تكن ترغب في استخدام حادثة كربلاء الاستخدام الذي يؤدي إلى حدوث حرب معلنة بين الطرفين ، لذا وجدت إيران أن دعوى المذهبية في كربلاء وإحداث ثورة هناك لهذا السبب سيكون كافيا لتأثيرها على الشيعة الموجودين في
__________________
(١) BOA ,I.MSM ٦٣٨١ ,Lef : ١ ,٤ Ra ٩٥٢١.
(٢) BOA ,I.MSM ٥٣٨١ ,Lef : ١١ ,٠١ Ra ٩٥٢١.