ويذكر خورشيد عدد الزوار والتجار الوافدين والذاهبين على مدار العام في هذا الجدول الذي استخدمت فيه الشهور الرومية دون تحديد للسنة والذي أخذه من دفتر القرنتينة ، ويتضح من خلال الجدول أن أكثر شهر وفد فيه زوار وتجار هو شهر أكتوبر حيث بلغ إجمالي عددهم (١٩٦١٤) شخصا ، أما شهر فبراير فسجل أقل عدد حيث بلغ (١٦١) شخصا ، أما بالنسبة للأحمال التجارية فقد كان شهر يناير أعلى شهر من حيث الحمولات التجارية حيث بلغ عدد الحمولات التجارية فيه (١٩٦٦) حملا ، أما أقل شهر فكان مايو وسجل (١٤٦) حملا ، ويلاحظ أن عدد الزوار والتجار القادمين على مدار العام قد بلغ (٥٢٩٦٩) شخصا ، أما الأحمال التجارية فبلغت (٩٨١٥) حملا (١) ، وهي الأحمال التي حصّل عنها ضريبة جمركية ، ولم تدخل ضمن تلك الإحصائية الدواب التي يركبها الزوار والتجار وكذا الأحمال التي على تلك الدواب ، كما كان هؤلاء التجار يخفون البضائع القيمة أو الباهظة الثمن كالحرائر والتفاح الذي يجلبونه لأحبابهم في نعوش الموتى التي يحضرونها من الخارج إلى منطقة النجف وكربلاء ، وذلك حتى لا يدفعوا عنها ضريبة (٢).
أما كوبر فقد أورد في رحلته أنه يأتي على مدار العام إلى كربلاء ما يزيد عن مائتي ألف زائر من إيران والهند فقط ، ويقول كوبر : إن
__________________
عامة ، ولم يفصل خورشيد باشا بين طائفة الزوار والتجار ، وذلك لأنه من الصعب التفريق بين أهداف قدوم المجموعتين. انظر : Seyahatname ـ i Hudud ,s.٢٩ ـ ٣٩.
(١) إن عدد المارين من خانكين ليس عبارة عن ستة وخمسين ألفا فقط ، وإذا أضفنا لهم من لم يتم قيدهم سيصل عددهم إلى مائة ألف ، ولعدم وجود شخص يقيد الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى خيمة الحجر الصحي بعد أذان المغرب فلم يتم عدهم هذا بالاضافة إلى التجار والزوار المارين ليلا دون الوقوف في خانكين.
Seyahatname ـ i Hudud, s. ٢٩ ـ ٤٩.
(٢) Seyahatname ـ i Hudud ,s ,٣٩.