التي يأتي بها الإيرانيون إلى الأراضي العثمانية (١) ، وكان سعى الموظفين المحليين في المنطقة إلى أخذ تلك الضريبة في السنوات التالية سببا في النزاعات بين الدولة العثمانية وإيران.
وها هي المصادر الرئيسية لدخل الدولة الوارد ذكرها في (سالنامه بغداد) الكتاب الرسمي السنوي لعام ١٣٢٥ ه : رسم الخيام وبدل العسكرية ورسم الأغنام ورسم الجاموس ورسم الإبل وبدل الأعشار المقطوعة وإيجار الأملاك الأميرية ورسوم متنوعة ورسوم حق الغابات والخشب والطرق وأنواع المعادن ومصاريف العقود والأملاك ومصاريف المحاكم وحاصلات متفرقة (٢).
من المعروف أن رسم الأغنام المأخوذ على الأغنام والماعز يحمل سمة الشرعية في المالية العثمانية ، وبعد التنظيمات تقرر تحصيلها بواسطة موظف يسمى «مباشرا» ، وقد تقرر أن تكون تلك الضريبة عبارة عن خمسة قروش على كل رأس يضاف لها نصف قرش يعرف بالمباشرية ، إلا أنه لم يكتب النجاح لتطبيقها ولذا تم البدء في تحصيلها عن الدخل وليس عن عدد الأغنام (٣) ، وكانت ولاية بغداد تحقق أكبر دخل لها من هذه الضريبة.
أما بالنسبة لضريبتي رسم الجاموس والإبل المحصلتين في كربلاء فقبل التنظيمات كانت تؤخذ أجرة على كل رأس حيوان تحت اسم «ضريبة الحيوانات الأهلية» و «الاحتساب» وكذا عند بيع تلك الدواب في الأسواق كان يحصل قيمة بارة واحدة على كل قرش من ثمنها ، وعلى
__________________
(١) Seyahatname ـ i Hudud ,s.٤٨ ـ ٥٨.
(٢) Salname ـ i Vilayet ـ i Bagdad ٥٢٣١ ,s.٣٤٣.
(٣) Tekalif ـ i Kavaidi, s. ٩٢; Abdullatif Sener, Tanzimat Doneminde Osmanli Vergi Sistemi, Istanbul ٠٩٩١, s. ٠٤١; Coskun Cakir, Osmanli Maliyesi, Istanbul ١٠٠٢, s. ٢٥.