الرغم من أن رسم الاحتساب قد ألغي بعد التنظيمات إلا أن «ضريبة الحيوانات» كانت تحصلها البلديات (١).
أما ضريبة الطابو (العقد) فكانت عبارة عن رسم يحصل عن كل الأراضي والأبنية وأموال الوقف وغيرها من العقارات والأملاك غير المنقولة عند نقل ملكيتها من شخص إلى آخر ، أما بعد عهد التنظيمات فقد آل إلى الخزانة كل ما زاد عن ٢٠٠٠ قرش من الأراضي الأميرية التي أصبحت خالية ، وما قلّ عن ذلك اعتبر من حق محصل أعشار تلك الأراضي ، وقد حدث تغير في هذا النظام وحولت كلها إلى الخزانة فيما بعد ، وتقرر تحويل نصف مصاريف فراغ وانتقال الأراضي الأميرية لمديري الأقضية إذا كانت في الأقضية ، أما إذا كانت في السناجق فتحول كلها إلى الخزانة ، وتقرر في اللائحة التنظيمية التي أعدت فيما بعد أن يحصل ٥% عند انتقال أو فراغ الأراضي الأميرية ، وبعد دخول قانون الأراضي حيز التنفيذ عام ١٨٥٨ م أصبحت تحصل رسوم تسجيل محددة عن كل الأراضي سواء كانت أراضي أميرية أم أراضي وقف أو ملكية خاصة وعن كل الأبنية ، وذلك عند بيعها أو فراغها أو أي تعامل آخر يتم فيها ، هذا بخلاف الرسوم المخفضة التي كانت تدفع عنها والتي كانت تبلغ عشرة أو ثلاثين أو خمسين في الألف (٢).
كان الشيعة يرغبون كثيرا في الأبنية والأراضي الواقعة حول الأماكن المقدسة في كربلاء ، وكان امتلاك الإيرانيين لمعظم الأبنية الموجودة في كربلاء أمرا يقلق الحكومة العثمانية ، لذا فرضت الحكومة العثمانية ضريبة جديدة للقضاء على هذا التفوّق الإيراني في امتلاك الأبنية في كربلاء.
__________________
(١) Tekalif ـ i Kavaidi ,s.٣٣ ;Cakir ,a.g.e.,s.٢٥.
(٢) Tekalif ـ i Kavaidi ,s.٠٤ ;Sener ,a.g.e.,s.٦٧١.