في شيخوخته سلم الزعامة إلى ابنه المكنى بأبي طالب.
يفهم من الرحلة انه كان يستوفي الإتاوات من المسافرين ويضيق عليهم الخناق.
* * *
الملحق رقم (٥) للحاشية (رقم ٨٤)
أسرة جويريدة
نظرا لعلاقة السائح بهذه الأسرة لذا نذكر بعض أخبارها كما وردت في رسائله والتي لم ندخلها ضمن الترجمة العربية.
كان رب الأسرة حبيب جان من ماردين ، ينتمي إلى الطائفة الكلدانية ، هاجر إلى بغداد نحو سنة ١٥٩٨ م ، وتزوج من الأرمنية مريم من ديار بكر قبل قدومه إلى بغداد ، ورزق بثلاثة بنين وخمس بنات كما يفهم من نص الرحلة. وبعد أن أعطى ابنته الكبرى معاني للسائح الإيطالي رحل إلى إيران بترغيب من ديللافاليه ، لكن الحياة لم ترق له هناك فعاد إلى بغداد (٢ : ٢٢١) وتوفي فيها سنة ١٦٢٢ (٢ : ٣٤٩).
لقد أحب السائح الفتاة البغدادية وأطنب في مدحها ، لكنها لم تكن كذلك في نظر غيره! فبعد أربع وأربعين سنة من وفاتها ألحق ناشر كتاب الأب رفائيل الكبوشي من أهل مانس رسالة كتبها ديلاند من أصفهان بتاريخ ١٥ شباط ١٦٦٥ مادحا ديللافاليه ، مضيفا : «لكنه لم يصب ـ ديللافاليه ـ في ما رواه بخصوص معانيه ، التي لا تزال لها أخت في شيراز». انظر :
L\'Estat de la Perse en ٠٦٦١ Par Le P. Raphael de Mans ... publ. par Ch. Scheffer, Paris ٠٩٨١.
كتب ذلك بعد ان نشر ديللافاليه رحلته للمرة الأولى.
يعقوب سركيس : جويريدة أسرة شرقية ، مجلة النور البغدادية ١ (١٩٥٠) عدد ٩ ص ٩ ـ ١٠.