كتاب الدّين
(وهو قسمان) (١) :
(الأول ـ القرض (٢) بفتح القاف وكسرها ، وفضله عظيم (٣) (والدرهم منه)
______________________________________________________
(١) دين الحر ودين العبد.
(٢) قال في مصباح المنير : (القرض ـ بفتح القاف ـ ما تعطيه غيرك من المال لتقضاه ، والجمع قروض مثل فلس وفلوس ، وهو اسم من أقرضته المال إقراضا) ، وفي الجواهر وغيره أنه بالكسر أيضا.
(٣) قد تظافرت النصوص عليه ، بل في الجواهر : (بل تواترت بتأكيده في المؤمن) منها : خبر جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أقرض مؤمنا قرضا ينظر به ميسوره كان ماله في زكاة ، وكان هو في صلاة من الملائكة حتى يؤديه) (١) ، وخبر الفضيل عن أبي عبد الله عليهالسلام (ما من مسلم أقرض مسلما قرضا حسنا يريد به وجه الله إلا حسب له أجرها كحساب الصدقة حتّى يرجع إليه) (٢) ، وخبر القماط عن شيخ كان عندنا (سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : لأن أقرض قرضا أحب إليّ من أنّ أتصدق بمثله ، وكان يقول : من أقرض قرضا وضرب له أجلا فلم يؤت به عند ذلك الأجل كان له من الثواب في كل يوم يتأخر من ذلك الأجل بمثل صدقة دينار واحد في كل يوم) (٣) ، وخبر هيثم الصيرفي عن أبي عبد الله عليهالسلام (القرض الواحد بثمانية عشر ، وإن مات حسبتها من الزكاة) (٤) ، وخبر أبي الفتوح في تفسيره عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (رأيت مكتوبا على باب الجنة : الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر ، فقلت : يا
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب الدين والقرض حديث ٣ و ٢ و ١.
(٤) الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب الدين حديث ٤.