بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الثالثة
لقد طبعت الطبعة الاولى بمطبعة دار اليمامة بإشراف استاذنا الحجة البخاثة حمد الجاسر كثّر الله فوائده ونفدت بسرعة فائقة ولما كنت بالقاهرة المعزية سنة ١٣٩٧ ه ـ ١٩٧٧ م استشارني الأستاذ المذكور باعادة طبعه بالأفست على ان اعيد النظر في الكتاب فحبّذت ذلك كما اسعفته واجلت النظر فيه وصححنا ما امكن تصحيحه كما ارجعنا الى نصابه كل ما وقع من الأخطاء ونفدت هذه الطبعة ولما تدخل اليمن.
فالتمس مني مركز الدراسات اليمني الذي يرأسه زين الشباب الاديب الشاعر الدكتور عبد العزيز بن صالح بن مرشد المقالح الرعيني الحميري الذي اخرج المركز ـ والحق يقال ـ الى حيز الوجود والى واقع ملموس ، ان يطبع الكتاب طبعة ثالثة ليعم نفعه وليكون في متناول كل يد إذ اصبح في حكم المعدوم ، ومن حق اليمن وابنائه الخلّص ان يرعى تراثه الخالد خصوصا تراث «لسان اليمن الهمداني» فلبيت هذا الالتماس وقمت ثالثة بإعادة النظر ومراجعته صفحة صفحة وسطرا سطرا وصححناه بدقة كاملة انطلاقا من ارشادات نبي الهدى (صلىاللهعليهوسلم) : «رحم الله امرأ عمل عملا فأتقنه». وحرصا على اداء أمانة العلم كاملة غير منقوصة مهما تجشمت من المشقة والعناء وارهاق الأعصاب آسفا كل الأسف على ان ينشر المركز ووزارة الاعلام من كتب التراث ما يزيد الطين بلة والكتاب تشويها وغشاوة على غشاوة وكأن ليس في «السويداء» رجال كمثل تاريخ وصاب وبغيه المستفيد في طبعته الاولى ، والعسجد المسبوك وروح الروح والصادح والباغم وغيرها مما يضاعف الوجع والالم.