فضلاء ومشايخ أجلاء منهم الفقيه يحيى بن سالم أكدر بلح والفقيه علي بن أحمد بكير وتوفيا معا في سنة ٥٧٧ كذا قاله القاضي مسعود وأظنهما قتلا في تلك السنة في فتنة الزنجبيلي الأمير الذي كان بعدن ، فلما علم بوصول السلطان طغتكين بن أيوب من مصر وإستيلائه على زبيد وأعمالها خرج خوفا منه الى حضر موت فقتل بها جمعا من العلماء والفضلاء.
قال القاضي مسعود : ومنهم الفقيه سالم بافضل صاحب الذيل على تفسير القشيري والفقيه شرف الدين أحمد بن محمد بن صفح والد السبتي صاحب شرح التنبيه والفقيه أحمد بن فضل والفقيه الصالح الزاهد علي بن محمد بن علي بن يحيى بن حاتم والفقيه علي بن أحمد بامروان والفقيه جمال الدين محمد بن علي باعلوي والفقيه عبد الله بن عبد الرحمن باعبيد صاحب الإكمال لما وقع في التنبيه من الإشكال ، والفقيه محمد بن أحمد بن أبي الحب المتوفى سنة ٦١٢.
وفي تريم علماء وعباد وزهاد لا يحصون ومقبرتها مشهورة البركة ومدفون في جبانة تريم أربعون من أهل بدر .. انتهى كلام القاضي مسعود.
وفيها جمع السادة الأشراف آل باعلوي كالشيخ عبد الرحمن وأولاده وحفدته وغيرهم خلق لا يحصون.
ولما رأى الشيخ علي بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أسعد مشايخ اليمن ووصل الى حضر موت ورأى ما فيها من الصالحين الأحياء والأموات أنشد :
مررت بوادي حضر موت مسلما |
|
فألفيته بالبشر متسما رحبا |
وألفيت فيه من جهابذة العلا |
|
أئمة لا يلقون شرقا ولا غربا |
وممن ينسب إليها من فضلاء المتأخرين شيخنا محمد بن أحمد فضل التريمي وتلميذه عفيف الدين عبد الله بن عبد الرحمن بافضل التريمي.
انتهى كلام ابن مخرمة.