وحلوا بيعمون فإن أباكم |
|
به وحليفاه المذلة والفقر |
الى أن وقع يوم رزم ملاحا بين قبايل همدان وبني الحارث وبين قبايل مراد.
ورزم ملاحا موضع في الجنوب الغربي من الجوف قرب قرية مجزر.
قال في معجم البلدان : الرزم موضع في بلاد مراد وكان فيه يوم بين مراد وهمدان والحارث بن كعب في اليوم الذي كانت فيه وقعة بدر الكبرى. وقال مالك بن كعب بن عامر الشاعر الجاهلي :
كفينا غداة الرزم همدان آتيا |
|
كفاه وقد ضاقت برزم دروعها |
انتهى كلام ياقوت.
وقد حكى صاحب المعجم سبب الوقعة في مادة يغوث حيث قال : يغوث : صنم لمراد كان بيد أنعم بن عمرو المرادي وأعلى فأرادت أشراف مراد أن تنزعه منهما فبلغ أنعم وأعلى أمرهم فحملوه الى بني الحارث وهم أعداء مراد وكانت مراد من أشد العرب فأنفذوا الى بني الحارث يلتمسون رد يغوث إليهم فجمعت بنو الحارث واستنجدت قبايل همدان وكانت بينهم وقعة الرزم المشهورة في اليوم الذي أوقع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقريش في بدر ... انتهى كلام ياقوت.
قلت وبعد هذه الوقعة إستقل قبايل همدان بالجوف فان قبايله اليوم من همدان منهم آل مهدي ومن اليهم من الشولان وآل شنان وآل عبدان ومن إليهم من آل حمد وجميع من ذكر من قبايل ذو حسين بن غيلان كما بيناهم في ناحية برط سابقا مع من هنالك من ذو حسين. ثم قبايل همدان الجوف وهم آل علي أصحاب العراقي وابن شريان وآل صالح أصحاب القهقوة وابن عسكر وآل زامل أصحاب طالب المكي وآل كثير أصحاب منصر قوزان والفقمان أصحاب أحمد بن خالد بن شطيف والخواطرة والشجن وآل العبيدية وآل عبيد وآل رشيدة فهؤلاء يعرفون بهمدان الجوف.
ثم قبايل بني نوف من بطون دهمة بن دهم بن شاكر من بكيل ؛ منهم آل عبيد النوفي وهم يحياوي وابراهيمي ، فمن آل يحيى بن عبيد النوفي آل داود ، ويقال لهم : آل الظالمية منهم آل طوسان وآل وايلة وآل أبو خرص وآل ربيع الله والجدعان غير جدعان نهم فهؤلاء لحام آل داود.