لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد |
|
ولا شعوب هوث مني ولا نقم |
انتهى كلام ياقوت.
وفي قرية القابل حصن يسمى ود مطل على القرية من شماليها وحصن شمان يطل على علمان وفي القرية جامع ومساجد كثيرة من أحسنها المسجد الذي عمّره إمام العصر يحيى بن محمد حميد الدين في الروض بالقرب من داره وجرّ إليه شغرة من غيل الوادي وفي القرية قبور كثير من العلماء منهم القاضي عبد الله بن محمد النجري مصنّف شرح الخمسماية آية في التفسير وشرح القلايد في علم الكلام وغيرها.
وقد حكي ذهبان في معجم البلدان قال : ذهبان بالتحريك موضع قريب من الراحة والراحة قرية بينها وبين حرض يوم وهي من نواحي زبيد باليمن ، وقد جاء في شعرهم مسكّنا. قال :
القايد الخيل من صنعاء مقربة |
|
يقطعن للطعن أغوارا وأنجادا |
يخالها ناظروها حين ما جزعت |
|
ذهبان والعرة السوداء أطوادا |
إنتهى كلام ياقوت.
قلت : ما أراد الشاعر غير ذهبان بني الحارث وقد قرنها بالعرّة السوداء وهي قرية من ناحية همدان قريبة من ذهبان على طريق الخارج من صنعاء نحو عمران وهي غير ذهبان المعروفة في جهة عسير على طريق الحاج من صعدة الى ساحل تهامة وهي طريق مسلوكة يجتازها أصحاب المطي لسهولتها.
وفي الغراس قبر المهدي أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم المتوفى سنة ١٠٩٢ وفيه مسجد من عمارة المهدي المذكور. ومن قرى بني الحارث : زجّان وبها أولاد محسن بن المهدي أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم.
وفي الروضة طايفة من أولاد أحمد أبو طالب بن القاسم ثم من أولاد ابنيه محمد الجثام والقاسم ومن ولد ابنه علي بن أحمد نفر وهم بيت حلحلة وأكثر أولاد علي بن أحمد في بلاد صعدة ، وفي القرية بيت هاشم من