مخرمة : الجوهي نسبة إلى الجوه بالضم وفتح الواو ثم هاء قال القاضي مسعود : بلدة معروفة ومدينة موصوفة وهي فيما مضى مسكن الملوك ومن المدن الكبار المعروفة بكثرة العلماء والفضلاء وبها جامع حسن به ماء وهي على مرحلة من الجند في جهة اليمن ومن المنسوبين إليها أبو الوليد عبد الملك بن أحمد بن ميسرة الشافعي الجوهي تفقه على الذبحاني وأخذ عنه وعن أبي عبد الله محمد بن الوليد المالكي العكي ودخل عدن وكان يتردد ما بين بلده والجند وعدن ؛ وله بكل مدينة شيوخ ، وأكثر إقامته ببلده الجوه ، وأخذ عنه العلم بجامعها جماعة من العلماء ثم انتقل الى الحاظنة سكن منها قرية تعرف بالقرن بقاف مفتوحة وراء مهملة ونون ولم يزل بها حتى مات وبها قبره تشم من قبره رايحة المسك ويوجد في كل ليلة جمعة طاير أخضر فوق قبره.
إنتهى كلام ابن مخرمة.
وقال في معجم البلدان في الزعازع (١) : الزعازع بلد باليمن قريب عدن. قال علي بن محمد بن زياد المازني :
خلت الزعازع من بني المسعود |
|
فعهودهم عنها كغير عهود |
حلّت بها آل الزريع وإنما |
|
حلّت أسود في مكان أسود |
انتهى كلام ياقوت.
قلت : وقد تقدم أن الزعازع مخلاف من أعمال التربة ، ومن حصون الحجرية السمدان ، قال في معجم البلدان : سمدان : حصن باليمن عظيم الخطر وأملى عليّ المفضل : سمدان بالتحريك ، وقال ابن قلاقس : يذكره ويمدح ياسر بن بلال.
فليعلم السمدان إن فارقته |
|
إني لديك بدوة السمدان |
إنتهى كلام ياقوت.
وقال صاحب المعجم في الدملوة : الدملوة : بضم أوله وسكون ثانيه وضم اللام وفتح الواو : حصن عظيم باليمن كان يسكنه آل زريع المتغلبين على تلك النواحي. قال ابن أبي الدمينة : جبل الصلو جبل أبي المغلس منه
__________________
(١) الصحيح في الكلمة الرعارع بالمهملات قرية خاربه في لحج وأما الزعازع فهي عزلة في الحجرية شمال التربة.