قلعة أبي المغلس التي تسمى الدملوة تطلع بسلمين في السلم الأسفل منهما أربعة عشر ضلعا والثاني فوق ذلك أربعة عشر ضلعا بينهما المطبق وبيت الحرس على المطبق بينهما ورأس القلعة يكون أربعماية ذراع في مثلها فيه المنازل والدور وفيه شجرة تدعى الكهلمة تظل ماية رجل وهي أشبه الشجر بالسمار وفيها مسجد جامع فيه منبر ومنهلها الذي يشرب منه أهل القلعة مع السلم الأسفل عين ماء عذب خفيف لا يعدوه وفيه كفايتهم. وباب القلعة في شمالها وفي رأس القلعة بركة لطيفة ومياه هذه القلعة تهبط الى وادي الجنات من شماليها ، وقال محمد بن زياد المازني يمدح أبا السعود بن زريع.
يا ناظري قل لي |
|
تراه كما هوه |
إني لأحسبه |
|
تقمص لؤلؤه |
ما إن نظرت بزاخر في شامخ |
|
حتى رأيتك جالسا في الدملوة |
انتهى كلام ياقوت.
وقال صاحب المعجم في حصن منيف من أعمال الدملوة : منيف ذبحان بضم الميم وكسر النون والفاء وضم الذال المعجمة وسكون الباء الموحدة والحاء المهملة وألف ونون باليمن من أرض الدملوة على جبل يقال له قوّر بضم القاف وكسر الواو المشددة والراء قريب من مخلاف المعافر ، وفيه شق يقال له حود قصة ذكرت في حود. انتهى.
قلت : والقصة التي ذكرها في حود هي قوله : وحدّثني القاضي المفضل بن أبي الحجاج الحارث بمصر قال : حدّثني أحمد بن يحيى بن الورد باليمن لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة سنة ٦١٣ وكان يلي حصن منيف ذبحان من أعمال الدملوة على جبل يسمى قوّر شق يقال له حود قور ليس غوره ببعيد طوله مقدار خمسة أرماح وعرضه قليل وقد بنيت فيه دكة فمن أراد أن يتعلم شيء من السحر عمد إلى ماعز أسود وليس عليه شعرة بيضاء وذبحه وسلخه وقسمه سبعة أجزاء ينزلها إلى الغار ثم يأخذ الكرش فيشقها ويطلي بما فيها ويلبس جلد الماعز مقلوبا ويدخل الغار ليلا ومن شرطه أن لا يكون له أب ولا أم حيّين فإذا دخل