الطرق التي تختلط بين السّروين وأبين وردمان ورداع وذمار وقرن فبيحان وأحور مع ما ذكر من بلاد مذحج في غير السرو ، أول بلاد مذحج بعد أن تخرج من ذمار متوجها نحو المشرق بقدر فرسخين أرض عنس وهي واسعة حدودها من ناحية الشمال الثنيّة التي بيكلى والطيبار وجيرة.
ومن ناحية الجنوب جبل يعرف بميتم فإلى حقل شرعة لهم نصفه.
ومن ناحية المشرق ثات وبها اليوم من بطون عنس النهديون والقريّون واللّميسيّون والياميّون وهم رهط أبي العشيرة اليامي ، وفي بلدهم قرى كثيرة منها المنشر والأهجر (١) وبشار وبوسان والجبل المعروف باسبيل في وسط بلدهم إلا أن فيه نفرا ليسوا منهم مثل بني عنم وبني طيبة وبني سرحة وأسفل من ذلك كومان وأصلها حميري وهم يتمذحجون اليوم وبنو فجاءة وأسفل من ذلك الأودية الى تنين (٢) وما والاها قيفة والمعافر وهم من مراد ، وأما كومان وفجاءة فعدادهم في زوف ، وأما بنو سرحة وبنو طيبة وبنو عنم فهم من بني جليحة بن أكلب بن ربيعة بن عفرس وهم أحلاف في مذحج.
وقد تركت صفات هذه المواضع وإن طالت وابتدأت بصفات مخلاف بني عامر فأول ذلك ما في الميمنة من ذلك إن كان المشرق تلقاء وجهك وقد خرجت من حدود عنس وادي ذو صبح (٣) لبني سلمة وكان أصله مفلحا عين من الكلاع ، وبه منهم بقية يسيرة أقصد وماور وعزّان لبني سلمة وأهل ثاث ، التنهب وملاح للزمانيين من الكلاع وقوم يقال لهم بنو أسد قد يتحرمون والثاثيين ، حبان كان أصله لكومان ثم صار لبني محمد بن يونس الأبرهي ثم هو اليوم لبني الحارث بن كعب. وأهل ثات ورداع ذات مثال وذات كراع والخشائيش (٤) لبني ربيعة وهم الربيعيون برداع وهم من جنب وعدادهم الى ناجية وبنو عامر بيتان زوف وناجية ، ثم ناجية بيوت وزوف بيوت ستراها إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) بلدة : في بني بدا وفيها آثار هامة من قبل الإسلام.
(٢) هكذا ضبطها القاضي محمد الأكوع في تعليقه على صفة جزيرة العرب.
(٣) في صفة جزيرة العرب بتعليق القاضي محمد الأكوع وادي يوجع لبني سلمة وكان أصله للقلحانيين من الكلاع.
(٤) في تعليق القاضي محمد الأكوع على صفة جزيرة العرب (الخائس).