خولان : من أشهر قبائل اليمن وهم ولد خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ.
سمي بهذا الاسم جملة بلدان منها مخلاف خولان في بلاد صعدة وهو أكبرها ، ومنها خولان العالية شرقي صنعاء ، وخولان بني الخياط من بلاد الطويلة ، وخولان بلاد حجة ، وبنو خولان عزلة من جبل حبشي في الحجرية.
قال في معجم البلدان : خولان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون : مخلاف من مخاليف اليمن منسوب الى خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ.
فتح هذا المخلاف في سنة ثلاث أو أربع عشرة في أيام عمر بن الخطاب رضياللهعنه وأميره يعلى بن منية وقتل وسبى ، وفي خولان كانت النار التي تعبدها اليمن.
ويجوز أن يكون فعلان من الخول وهم الأتباع ، وخولان : قرية كانت بقرب دمشق خربت بها قبر أبي مسلم الخولاني وبها آثار باقية.
إنتهى كلام ياقوت.
وفي قوله فتح سنة ثلاث أو أربع عشرة نظر ؛ فقد حكى الأهدل في نثر الدر المكنون ما لفظه : وفد خولان على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة عشر في شعبان وهم عشرة من خولان ـ فقالوا : يا رسول الله نحن على من ورائنا من قومنا ونحن مؤمنون بالله عزوجل مصدقون برسوله قد ضربنا إليك أباط الإبل وركبنا حزون الأرض وسهولها والمنة لله ولرسوله علينا وقدمنا زائرين لك. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وأما ما ذكرتم من مسيركم إليّ فإن لكم بكل خطوة خطاها بعير أحدكم حسنة ، وأما قولكم زائرين لك فان من زارني بالمدينة كان في جواري يوم القيامة ، ثم سألهم عن صنم كان لخولان اسمه عم أنس كانوا يعبدونه فقالوا : قد أبدلنا الله ما جئت به ، وقد بقيت منّا بقايا شيخ كبير وعجوز كبيرة متمسكون به ولو قدمنا عليه هدمناه إن شاء الله تعالى ، فقد كنّا منه في غرور وفتنة ، فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وما أعظم ما رأيتم من فتنة ـ قالوا : لقد أصابتنا سنة مسنتة حتى أكلنا الرّمة فجمعنا ما